النجاح الإخباري - قررت محكمة جنايات مدينة دمنهور المصرية الحكم إعدام المتهمة "سحر.إ.أ"، بتهمة قتل رضيعتها عن طريق إرضاعها بمادة كاوية بأحد المستوصفات الطبية الخاصة بالبحيرة.

و حكمت المحكمة على باقي المتهمين في القضية، وهم "إبراهيم. ف.أ"، و"أحمد.إ.ا"، و"محمد. ج.ا"، و"محمد. ع.ا" وأصدرت في حقهم حكما بالسجن لمدة عام مع إيقاف التنفيذ.

وترجع أحداث الواقعة إلى اكتشاف طاقم التمريض والطبيب المناوب بمستوصف خاص بمدينة الرحمانية، تدهور الحالة الصحية للطفلة ووجود آثار تآكل على شفتيها، فسارعوا بإبلاغ الطبيب المسؤول عن الحضانة، الذى وجه تهمة الإهمال لفريق التمريض، بعد أن كانت حالة الطفلة جيدة.

وكشفت كاميرات المراقبة أن والدة الطفلة طلبت من التمريض أن ترضعها، وعقب الانفراد بها أخرجت من طيات ملابسها سرنجة بها مادة كاوية ("ماء نار")، وأرضعت الطفلة المادة الكاوية، وألقت السرنجة في سلة المهملات عقب الانتهاء من جريمتها.

وعقب عودة والد الطفلة المجني عليها، الذي كان يعمل خارج البلاد أثناء وقوع الحادث، حرر محضرا بالواقعة أكد فيه أنه تلقى اتصالا من شقيقه يخبره أن ابنته التي ولدت في شهر أغسطس الماضي، توفت نتيجة إرضاعها بمادة كيميائية من زوجته، ليتم إخراج الجثمان، بعد صدور قرار النيابة وإثبات صحة ما تحرر بالمحضر.

وأكدت التحريات التى أجرتها المباحث الجنائية بمديرية أمن البحيرة ومباحث مركز الرحمانية، أن المستوصف الطبي الذي وقعت فيه الجريمة كان على علم بالواقعة، وشاهدوا ما حدث عبر كاميرات المراقبة الموجودة في غرفة رعاية الأطفال حديثي الولادة، لكنه لم يبلغ عن الواقعة، بعد طلب أهل الطفلة والمتهمة عدم الإبلاغ بحجة عدم فضح الأم المتهمة والتشهير بها.

وكشفت التحقيقات أيضا أن والد الأم المتهمة كان على علم بوقوع الجريمة، لكنه لم يبلغ أيضا، فأحالت النيابة الأم للمحاكمة، بتهمة قتل الرضيعة عمدا، وأحالت والد المتهمة وموظفي المركز الطبي للمحاكمة، باتهامات الاشتراك في تزوير أوراق دخول وخروج الطفلة المجني عليها من المركز، وإخفاء أدلة عن جهات التحقيق.