وكالات - النجاح الإخباري - ينبغي تأمين الوصول العادل إلى لقاحات كوفيد-19 والأدوية والمعدات الطبية الخاصة بمكافحته في إطار الاستجابة العالمية للوباء، حسبما ذكر متحدثان خلال جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة عُقدت ضمن الاستجابة لوباء كوفيد-19.

وقال منير أكرم، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، يوم الخميس، إن استجابة العالم للأزمة الناجمة عن الوباء يجب أن تكون على قدم المساواة.

وأفاد أكرم "يجب علينا أولا أن نضمن أن يصبح اللقاح المضاد للفيروس متاحا للجميع، في كل مكان، غنيا كان أم فقيرا، رجلا أو امرأة على قدم المساواة"، مع إعطاء الأولوية للعاملين الصحيين والنساء والأطفال وغيرهم.

وأشار أكرم إلى أنه يجب عدم السماح للشراء المسبق للقاح كوفيد-19 بتقويض الالتزام الجماعي بالمساواة في توزيع اللقاحات.

وقال الرئيس الأذري إلهام علييف، والذي يتولى الرئاسة الدورية لحركة عدم الانحياز، إن الحركة شددت على أهمية حصول جميع البلدان على الأدوية واللقاحات والمعدات الطبية بتكلفة ميسورة ودون عوائق وعلى نحو منصف، وهو ما ينبغي أن يشكل جزءا لا يتجزأ من الاستجابة العالمية المنسقة والفعالة تجاه كوفيد-19.

وأعرب علييف عن أمله في أن تُعتبر لقاحات كوفيد-19 سلعا عامة عالمية بما يضمن توزيعها العالمي بأسعار معقولة للجميع.

وذكر علييف أنه مع تضرر الفئات الأشد فقرا وضعفا بالوباء، فإن حركة عدم الانحياز تشعر بقلق بالغ من أن تأثير الأزمة المتزايد سيعكس مكاسب التنمية التي تحققت بشق الأنفس ويعيق التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأشار أكرم إلى أن ما يصل إلى 100 مليون شخص وقعوا مرة أخرى في براثن الفقر المدقع، ويواجه 20 بلدا الانعدام الحاد والشح في الأمن الغذائي مع فقدان 300 مليون وظيفة وتعثر خمسة بلدان عن سداد المدفوعات.

وأضاف أكرم أنه ينبغي تشجيع كل حكومة على الاستجابة لاحتياجات الشعب، ويجب على الحكومات والمؤسسات الدولية أن تضع الناس أولا في توزيع الموارد.

وأطلقت منظمة الصحة العالمية وائتلاف ابتكارات التأهب للأوبئة ومنظمة التحالف الدولي للقاحات (غافي) مبادرة "كوفاكس" العالمية من أجل إتاحة إمكانية حصول البلدان المشاركة على لقاحات كوفيد-19 على قدم المساواة.

وكآلية شراء عالمية، شارك في مرفق "كوفاكس" حوالي 100 بلد واقتصاد حتى 24 نوفمبر مع انضمام الصين في أوائل أكتوبر.

وتتكون الجلسة الخاصة التي تستمر يومين بشكل أساسي من مناقشة عامة يوم الخميس وحوارات تفاعلية مع خبراء ووكالات الأمم المتحدة وعلماء كبار يوم الجمعة.