نابلس - النجاح الإخباري - كشف باحثون أن رجلا من هونغ كونغ يبلغ من العمر 33 عاما، كان أول مريض يقع تأكيد إصابته بفيروس كورونا للمرة الثانية، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز".

وقال الباحثون من جامعة هونغ كونغ إن المريض الشاب، الذي يبدو أنه يتمتع بصحة جيدة، أصيب أولا بحالة خفيفة من الفيروس في مارس، ثم ثبتت إصابته مرة أخرى في أحد المطارات هذا الشهر بعد عودته من رحلة إلى إسبانيا.

في حالة الرجل من هونغ كونغ، قال الباحثون إنه على الرغم من أن العدوى السابقة لم تمنعه ​​من الإصابة بـ"كوفيد-19" مرة أخرى، فمن المحتمل أن يكون نظامه المناعي أبقى الفيروس تحت السيطرة في المرة الثانية.

وقالت أكيكو إيواساكي، اختصاصية المناعة في جامعة ييل، لصحيفة "نيويورك تايمز": "كانت العدوى الثانية دون أعراض تماما، حيث أن استجابة المريض المناعية حالت دون تفاقم المرض.

وأضافت: "العدوى الطبيعية خلقت مناعة تصدت للمرض ولكن ليس للعدوى مرة أخرى".

ومع ذلك، في حين قال بعض العلماء إن عودة العدوى كانت "متوقعة"، إلا أن الحالات الجديدة تثير مخاوف المجتمع العلمي بشأن المناعة ضد المرض.

وقال عالم الفيروسات البلجيكي مارك فان رانست: "أعتقد أنه في الأيام المقبلة سنرى قصصا أخرى مماثلة. وقد تكون هذه استثناءات، لكنها موجودة. إنها ليست أخبارا جيدة".

ولا يوجد دليل حاليا على أن الأشخاص الذين تعافوا من "كوفيد-19" ولديهم أجسام مضادة محميون من العدوى الثانية، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وبالمقارنة، يمكن إعادة إصابة الشخص بالزكام في أقل من عام ، لكن الخبراء كانوا يأملون أن يتصرف الفيروس التاجي الجديد مثل السارس ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، التي تنتج أجساما مضادة تدوم لبضع سنوات.

وإذا تحور فيروس كورونا بشكل أسرع مما كان متوقعا، فقد يحتاج الناس إلى الحصول على لقاحات أكثر في كثير من الأحيان، على غرار الطريقة التي يتم بها توزيع لقاحات الإنفلونزا، كما اقترح الكاتب العلمي في صحيفة "نيويورك تايمز"، دونالد ماكنيل.