نابلس - النجاح الإخباري - كشفت منظمة الصحة العالمية أنها تبلّغت أواخر ديسمبر بواسطة مكتبها في الصين، وليس بواسطة السلطات الصينية، عن تسجيل أولى الإصابات في ووهان بالالتهاب الرئوي الذي تحوّل إلى جائحة كوفيد-19.

وكانت منظمة الصحة العالمية اكتفت قبل الإعلان الأخير بالإشارة إلى أن اللجنة الصحية البلدية في مدينة ووهان الواقعة في مقاطعة هوباي أعلنت تسجيل أولى حالات الالتهاب الرئوي في 31 كانون الأول/ديسمبر، من دون توضيح الجهة التي أبلغت المنظمة.

وفي 20 أبريل، أكد مدير عام منظّمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في مؤتمر صحفي أن التقرير الأول "ورد من الصين"، من دون توضيح ما إذا كان قد صدر عن السلطات الصينية أو جهة أخرى.

وفي التسلسل الزمني الجديد الذي نشر هذا الأسبوع، تعطي المنظمة ومقرها جنيف نسخة مفصّلة عن الوقائع، تشير فيها أن مكتبها في الصين هو الذي أبلغ مرجعه الإقليمي في 31 ديسمبر بحالات إصابة "بالتهاب رئوي فيروسي" بعد العثور على إعلان مخصص لوسائل الإعلام على موقع اللجنة الصحية البلدية في ووهان حول هذا الأمر.

وفي اليوم نفسه، تحصّل جهاز الاستعلام حول الأوبئة في منظمة الصحة العالمية على معلومة صحافية أخرى نشرتها الشبكة الدولية لمراقبة الأوبئة "بروميد" ومقرها الولايات المتحدة، حول "التهابات رئوية مجهولة الأسباب" في ووهان.

وبناء على ذلك، طلبت منظمة الصحة مرتين في الأول والثاني من يناير معلومات من السلطات الصينية حول هذه الإصابات. واستجابت السلطات الصينية في 3 يناير.

وأودى تفشي الوباء بحياة ما لا يقل عن 521 ألف شخص في العالم. وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقطع التمويل عن منظمة الصحة العالمية متهما إياها بمحاباة الصين وبسوء إدارة الأزمة.