نابلس - النجاح الإخباري - صرح البروفيسور علي فطوم، أن عدد الشركات والمؤسسات التي تقوم بالأبحاث السريرية حول فيروس كورونا وصل إلى أبحاث حتى اليوم، ولا يزالوا في المراحل الأولى وسينتقلون للمرحلة الثانية مباشرة دون توقف، متوقعاً أن تشهد نهاية السنة الحالية نتائج ومعلومات تبشر بإمكانية التوصل للقاح للفيروس.

وأوضح فطوم في حديث لـ " النجاح "، أنه بعد الاجتماعات الأخيرة للخبراء تم الاتفاق على ما يسمى بـ emergency used authorization وهو إعطاء دواء لم تنته أبحاثه بعد أي تحت إشارة الطوارئ.

وقال: أنه سيتم إنتاج دواء وتوزيعه. وما يدعم هذه الآليات هو الدعم المالي التي تحظى به من الحكومات والمتبرعين من رؤوس الأموال والأثرياء مثل مؤسسة جيتس فاونديشين ، حيث توجد هنالك إمكانية للوصول إلى شيء من القبيل في فترة من 12 الى 16 شهرا. وأضاف البروفيسور فطوم، إن كان هنالك نجاح في الوصول للقاح لن يكون حاضر في مدة أقل من 16 ل 18 شهرا ليكون جاهزا للتوزيع، وستكون عبارة "نحن أولا" مسيطرة على الموقف، لأن الذي سيمول ويقدم المساعدة المالية هو من سيحصل على اللقاح أولاً وقد نكون نحن آخر الحاصلين عليه.

وتابع، أن ما يشجع في ظل القتامة الموجودة هو بعض النتائج التي بدأنا نسمع عنها في الأبحاث السريرية لمضادات الفايروسات وهي أدوية للعلاج وليست لقاحات, أهمها مضادات الفايروس "ريميدازفير"، وهنالك تسريبات من جامعة شيكاغو حول هذا الدواء حيث شوهد أنه يعمل بطريقة جيدة ونتائجه مشجعة، ويوجد أيضا إعادة تدوير في الاستعمال لدواء "الكلوروكوين والهايدروكس كلوروكوين" وإيجاد بروتوكولات جديدة خاصة لحالة covid19 لكي تساعد على العلاج دون حصول عوارض جانبية للدواء.

وفي الحديث عن المتعافين من الفايروس وبعد نتائج الفحوصات التي تبينت أنها سلبية، قاموا بعد فترة بعمل الفحص مرة أخرى وتبين أنه إيجابي، أوضح فطوم أن لهذا الموضوع تفسيرين ، الأول أننا قد نكون أخطأنا عندما قررنا أن الشخص المصاب قد تعافى لأنه فعليا لم يتعاف تماما ويكون هنالك تكاثر للفايروسات بكمية قليلة ولم يتم اكتشافها، لذلك عند خروج المصاب من العناية للخارج يستطيع الفيروس التكاثر أكثر، وعند إجراء الفحص ثانية يتبين أنه حامل للفايروس، أي أنه يعتمد على مدى حساسية الفحص. والسبب الآخر، هو أن بعض الناس تكون لديها المناعة المكتسبة ضعيفة جدا ويمكن للفيروس أن يعود، لكن ينزل الفيروس لمستويات ما تحت درجة الفحص لذلك لا يتبين في الفحص, وممكن أن يعود بعد التكاثر.

وحسب رأي البروفيسور فإن المرحلة القادمة سيكون التركيز على الأدوية, وفي حالة المرض يأخذ الشخص أدوية مضاد للتعافي وهذا ما يتيح مساحة جيدة لكي يتم تطوير لقاح للفايروس بالصفات والقدرات المطلوبة، وخلال هذه الفترة ممكن العودة للحياة بشكل طبيعي لكن باختلاف الثقافة والسلوكيات القديمة كالمصافحة والتقبيل وغيرها ... إلخ . والرجوع لابد أن يكون تدريجي مع وجود أدوية تساعد على الشفاء إن تعرضنا للمرض في انتظار الوصول للقاح، لأنه لا يمكن الاطمئنان إلا بوجود لقاح يكسبنا حماية ومناعة دائمة ضد الفيروس.