نابلس - النجاح الإخباري - قال المدرب المصري السابق لفريق رايو فاليكانو الإسباني الكابتن خالد غنيم، ان الحديث عن إستئناف البطولات و دوريات كرة القدم، سيتخذ وفقاً للوضع الصحي والسياسي في كل بلد.

وفي حديثه عن إسبانيا قال:"  أن الحالات المرضية بفايروس كورونا في تزايد مستمر وحالة الطوارئ العامة لاتزال معلنة و قد يتم تأخير استئناف الليغا الإسبانية بسبب جائحة كورونا".

 أما بخصوص الأندية في أوروبا واستمرارها بالتدريبات في ظل إنتشار الوباء بقوة في أغلب دول القارة العجوز، قال غنيم:"   كل فريق يتعامل حسب جهازه الفني، لكن أغلب المدربين يعملون بنفس الأسلوب وهو التركيز على الجانب البدني بسبب فترة التوقف الطويلة، وبعد اللاعبين عن المنافسات و المباريات لذلك تقوم الفرق بعمل برامج بدنية منزلية للاعبيها للمحافظة على لياقتهم البدنية ، بالاضافة التركيز على التغذية، مع الإهتمام بالجانب التكتيكي من خلال المحاضرات مع وجود معد نفسي يقوم بالتواصل مع اللاعبين وتحسين نفسيتهم ورفع معنوياتهم لإبقائهم في تركيز عالي".

وأضاف:"  بخصوص عودة اللاعبين للتدريبات،  الفرق الألمانية هي الوحيدة التي عادت للتدريبات،  مع صعوبة عودة التدريبات الجماعية للفرق الإسبانية والإيطالية والإنجليزية في الوضع الراهن لكثرة الإصابات وبسبب الحجر الصحي، مع العلم ان إيطاليا كانت بؤرة إنتشار الوباء في أوروبا و خلال مباراة فالنسيا ويوفينتوس و تنقل الجماهير الإسبانية لإيطاليا، حيث تم نقل العدوى للاعبين و جماهير فالنسيا والذي سبب انتشار الوباء في إسبانيا ككل.

 وأشار غنيم الى ان جائحة كورونا  أثرت على جميع الدوريات في العالم وليس الأوربية فقط،  مما أدى لتخفيض العقود و الرواتب، وهناك أندية استطاعت التخفيض و البعض لم يستطع مما جعلها تعلن إفلاسها ، وطلب الدعم من الإتحادت لتمويلها و مساعدتها، كوجود 15 نادي في درجتين بالدوريات الألمانية يواجهون الإفلاس مما اظطر الإتحاد الألماني التدخل لإنقاذها.

كما وضخ الاتحاد الاسباني،  حوالي 500 مليون يورو للأندية كقروض بدون فوائد ، و قام الإتحاد الإنجليزي بالإتفاق مع أحد البنوك لتمويل الأندية الكروية بقروض دون فوائد لمساعدة الأندية في الدوريات الإنجليزية.

وتوقع غنيم ان الأرقام الفلكية السابقة في التعاقدات لن تبقى وسيكون هنالك حذر كبير من الأندية عند اتمام الصفقات بالتركيز على الجانب الفني بدلا من التجاري، ولن تستطيع الأندية الصمود بعد أي صدمة أخرى قد تتلقاها، كما ان خبراء المستديرة توقعوا تغيير في خارطة كرة القدم ، بتساوي الأندية الكبيرة والصغيرة ، وقد تزول بعض الأندية الصغيرة و تظهر أندية جديدة مع دخول مستثمرين جدد،  أي سيكون الوضع والإنتقالات في المواسم القادمة صعب بتغير واقع كرة القدم الحتمي في العالم".