وكالات - النجاح الإخباري - قالت منظمة الصحة العالمية إن فيروس كورونا المستجد لم يصل بعد ذروة تفشيه في العالم، في وقت سجلت فيه الولايات المتحدة، أكبر حصيلة وفيات يومية بوفاة أكثر من 2200 شخص.

من جانبه أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أنه أمر إدارته بأن تعلّق دفع المساهمة المالية للولايات المتحدة في منظّمة الصحة العالمية بسبب "سوء إدارة" المنظمة الأممية لأزمة تفشّي فيروس كورونا.

وسارع الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش إلى انتقاد قرار ترمب، معتبراً أنّ "هذا ليس وقت خفض موارد" منظّمة أممية منخرطة في الحرب ضدّ وباء كوفيد-19.

وقال غوتيريش في بيان يوم الثلاثاء" ليس الوقت المناسب لتقليص الموارد لعمليات منظمة الصحة العالمية أو أي منظمة إنسانية أخرى في مكافحة الفيروس".

وأضاف" هذا وقت الوحدة وعلى المجتمع الدولي العمل سويا في تضامن لوقف الفيروس وتبعاته المدمرة".

يأتي ذلك وسط ارتفاع مضطرد في عدد الإصابات بالفيروس في أنحاء العالم، وبلغت حصيلة الوفيات أكثر من 121 ألف وفاة في العالم، نحو 70% منها في أوربا.

وسجلت الولايات المتحدة، ثالث أكبر دول العالم من حيث عدد السكان، رقما قياسيا ثانيا يوم الثلاثاء عندما بلغ عدد حالات الإصابة أكثر من 600 ألف حالة، أي أكثر من ثلاثة أمثال الإصابات في أي دولة أخرى.

ووفقا لإحصاء رويترز، زادت الوفيات هذا الأسبوع حتى الآن بنحو 7% يوميا في المتوسط مقارنة بنسبة 14% الأسبوع الماضي و30 % في أيام كثيرة في مارس/آذار.

وزادت حالات الإصابة هذا الأسبوع بنسبة 5% يوميا مقارنة بنسبة 7.8 % الأسبوع الماضي و30 % يوميا في مارس/آذار.

 

من ناحية أخرى أظهرت بيانات أمريكية جديدة أن أكثر من نصف المصابين بفيروس كورونا من العاملين في الرعاية الصحية التقطوا الفيروس على الأرجح خلال التعامل مع مرضى مصابين أو زملائهم.

وتسلط النتائج الضوء على ضرورة تحسين سبل الحماية لمن يعملون في الصفوف الأمامية من الإصابة بالعدوى في الوقت الذي تواجه فيه المستشفيات حشودا من المرضى المصابين بفيروس كورونا.

وقال باحثون أمريكيون بشأن المرضى والوفيات إنه يجب فحص العاملين في مجال الرعاية الصحية لمعرفة إن كانوا يعانون من ارتفاع في درجة الحرارة أو من أعراض إصابة بالجهاز التنفسي في مستهل نوبات عملهم. 

وقال تقرير، إنه يجب إعطاء هؤلاء العاملين بالصحة الأولوية في فحوصات الكشف عن فيروس كورونا، وأن يتم تزويدهم بمعدات الوقاية الشخصية وتدريبهم على استخدامها وحثهم على عدم العمل إذا شعروا بأي أعراض مرضية.

وتتوقع المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض، ظهور المزيد من حالات الإصابة بفيروس كورونا بين الطواقم الطبية مع تزايد انتشار فيروس كورونا في البلاد.

 

تراجع الإصابات في الصين

من جانبها سجلت الصين اليوم الأربعاء انخفاضا في حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا في البر الرئيسي لكن زيادة الأعداد في أقصى الشمال الشرقي المتاخم لروسيا يمثل مصدر قلق للسلطات.

ورصدت الصين- منشأ فيروس كورونا الذي انتشر في العالم- 46 حالة جديدة مؤكدة يوم الثلاثاء مقابل 89 في اليوم السابق وفقا لما ذكرته لجنة الصحة الوطنية.

ومن بين الحالات الجديدة 36 حالة لأشخاص وصلوامن الخارج مقابل 86 حالة مماثلة في اليوم السابق، أما الحالات العشر الأخرى محلية منها ثمانية في إقليم هيلونغجيانغ وحالتان في إقليم قوانغدونغ الجنوبي.

وأصبح إقليم هيلونغجيانغ الشمالي الشرقي جبهة أمامية في جهود الصين لعزل الحالات الوافدة مع عودة مواطنين صينيين مصابين بالفيروس برا قادمين من روسيا.

وأغلقت الصين حدودها مع روسيا عند مدينة سويفين في إقليم هيلونغجيانغ.

وحتى أمس الثلاثاء وصل العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في البر الرئيسي للصين 82295 إصابة.

وقالت السلطات إن 3342 شخصا توفوا جراء الإصابة بالفيروس في الصين من بينها حالة وفاة جديدة في إقليم هوبي بوسط البلاد وهو بؤرة تفشي الفيروس في الصين.