نابلس - النجاح الإخباري - أكد رئيس قسم الصحة العامة و الوبائيات في جامعة النجاح الوطنية، د.عبد السلام الخياط، أنه لا داعي لحالة الطوارئ طالما أن المواطن لا يلتزم بارتداء الكمامة أو التباعد الاجتماعي في الأسواق، نظرًا لغياب الرقابة على تطبيق الاجراءات التي فرض من أجلها قانون الطوارئ.

يأتي تصريح د. الخياط، بعد الحالة التي شهدتها المدن الفلسطينية من تزاحم في الأسواق، وعدم اهتمام المواطنين بارتداء الكمامات، وعدم الحفاظ على التباعد الاجتماعي، حتى على "صرافات" المؤسسات المصرفية والبنوك.

وأوضح، د. الخياط في تصريح خاص لـ"النجاح الإخباري"، أنه ليس ضد حالة الطوارئ، لكنه أكد على أن فرضها يتطلب متابعة لتطبيق الاجراءات التي أُقرت من أجلها، ويجب أن يكون هناك قانون لتغريم من لم يلتزم بارتداء الكمامة إذا خرج من منزله تجول في السوق.

وشدد على أن أنصاف الحلول لا تجدي، بمعنى أن فرض حالة الطوارئ تتطلب فرض رقابة على المواطنين من أجل الإلتزام بها، حفاظًا على سلامة الوطن والمواطنين، وتجنبهم عدوى الإصابة بجائحة كورونا.

وأشار إلى أن عدم الالتزام بتعليمات الطوارئ ينتج عن غياب للرقابة، وأوضح أنه إذا استمر الحال على ما هو من عدم إلتزام، نقترح الغاءها وعودة الحياة إلى طبيعتها بالكامل، و تخصيص كيان مستقل ذو صلاحيات لمتابعة مرض الكورونا و مستجداته و التعامل معه كأي حالة مرضية أخرى.

وأضاف، "غياب الرقابة على متابعة المواطنين يدفعنا للمطالبة بتخصيص قسم لفيروس كورونا في وزارة الصحة وعودة الحياة إلى طبيعتها".

وحذَّر من تراجع الخدمات الصحية الأخرى أو الاقتصادية بحجة حالة الطوارئ التي أضحت تتعامل مع كل شيء الا الكورونا.

بدوره، حذّر مدير الطب الوقائي في وزارة الصحة علي عبد ربه من موجة جديدة من فايروس كورونا اذا لم يلتزم الجميع بإجراءات السلامة والوقاية مشيرا الى ان الوباء لم ينته.

وقال عبد ربه في تصريح لاذاعة صوت فلسطين رغم انه لم يسجل اي اصابة جديدة خلال ال24 ساعة الماضية الى ان الخطر ما زال موجودا مشيرا الى ان عشرات العينات ستظهر نتائجها اليوم.