نابلس - النجاح الإخباري - أكد مدير مركز معلومات وادي حلوة في بلدة سلوان جواد صيام، أن الاصابات المتزايدة بفيروس كورونا في البلدة جاء نتيجة عدم اجراء الفحوصات اللازمة في الايام الماضية.

واضاف:"  بعد اعلان عدة اصابات في سلوان سارع الناس للتوجه واجراء الفحوصات، لذلك وصلت الاعداد يوم امس وعلى لسان مدير مركز بيت صفافا الطبي د. فؤاد أبو حامد لحوالي 79 اصابة نصفها في بلدة سلوان".

وتابع في حديثه لبرنامج نهار فلسطين عبر فضائية النجاح:"  الارقام التي يعلن عنها جميعها غير رسمية، بسبب اتباع الاحتلال سياسة التعتيم على عدد الاصابات في الاحياء العربية في مدينة القدس المحتلة".

وأشار صيام الى وجود معلومات شبه مؤكدة بوجود ست اصابات جديدة بالفيروس في سلوان،  الامر الذي قد يرفع عدد الاصابات.

وأشار صيام الى  ان انتشار الوباء سيكون بشكل أسرع في سلوان كونها منطقة صغيرة ومحصورة، وذات كثافة سكانية عالية حوالي 20% من سكان القدس يقطنون هذه البلدة،  اضافة الى منع الفلسطينيون في القدس من اتباع الاجراءات الوقائية للحد من انتشار هذا الفيروس.

وأوضح أن الاحتلال أثبت أن النظام الصحي في مدينة القدس في قسمها الشرقي هو نظام هش، ويتعامل مع الوباء بشكل عنصري، ايضا يحاول القادة السياسيون في اسرائيل تثبيت سيادتهم على المدينة المحتلة، معتبرين حياة الانسان المقدسي رخيصة، فيمعن الاحتلال قي التقصير بواجباته المطلوب القيام بها، ويمنع أي مبادرات محلية من أجل الوقاية.

وبيَن صيام أن الفلسطينيين في القدس لا يستطيعون التصدي لهذا الوباء، نظرا لعدم توفر المعدات والتجهيزات والامكانيات اللازمة لمواجهة هذا الفيروس: من اجهزة تنفس، وسيارات نقل المصابين، وغرف العزل. خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة للسكان في سلوان حيث تصل نسبة الفقر لحوالي 80%، اضافة لصغر مساحة المنازل وكبر عدد افراد العائلة الواحدة، وبالتالي في حال اكتشاف حالة داخل المنزل فإن معظم العائلات لا تستطيع حجر انفسهم.

وفيما يتعلق بامكانية ضبط الوضع محليا، أشار الى أن اللجان والمؤسسات تقدم ما تستطيع عمله ضمن ما يسمح به الاحتلال. مضيفا أن هناك مبادرة شبابية ستطلق اليوم من قبل عدد من الشبان من أجل تنظيم عملية الشراء، وفتح المحلات وتنظيم حركة السير،  ونشر التوعية بين صفوف المواطنين.

واوضح ان هذه الحلول تبقى بسيطة في ظل انتشار المرض بين السكان، معربا عن امله في السيطرة عليه بتوفير الامكانيات اللازمة للتصدي لهذا الوباء، وتوفير اماكن للحجر خاصة في ظل صغر مساحة المنازل في البلدة.

وتابع صيام" حتى اللحظة اغلب المصابين لديهم منازل كبيرة نوعا ما واستطاعوا حجر المصابين في غرف معينة، لا نعلم وضع الحالات الجديدة، مشيرا الى ان التجمع المقدسي الذي يعمل بتشغيل فندق سان جون لاستقبال المصابين هناك؛ لكن المكان لا يستوعب اعدادا كبيرة.