نابلس - النجاح الإخباري - أكد عضو هيئة التدريس في كلية الطب وعلوم الصحة في جامعة النجاح الوطنية، والمتخصص بعلم الأحياء الدقيقة والمناعة، د. وليد الباشا، أن تسجيل (19) اصابة  بفيروس كورونا في القدس اليوم الاحد يدق ناقوس الخطر، مشيراً الى ان المعطيات تشير الى ان الوضع بالقدس، ذاهب للأسوأ، بسبب اجراءات الاحتلال ومنع اتخاذ سبل الوقاية، وعدم اجراء الفحوصات، فمن الممكن اي يتم نقل العدوى خلال اسبوع لما بيت (70-80) مواطن مقدسي.

وفي قرائته لعدد الاصابت حتى الان في فلسطين، واذا ما كان هذا العدد يشير الى ان اننا تجاوزنا مرحلة الخطر، قال الباشا:" نحتاج لأسبوعين على اقل تقدير لنتجاوز مرحلة الخطر، وطالما ان عدد الاصابات يرتفع في "اسرائيل" فنحن لسنا بأمان، فهناك عدد كبير من العمال يصعب ضبطهم وكذلك "اسرائيل"، فتحت المعابر للسماح لهم بالعودة، ويجب التركيز على هذه الفئة ومن اين هي قادمة فبعض المناطق في "اسرائيل" لم تسجل اصابات وبعض المناطقة موبوئة، وهذا يجب ان يؤخذ بعين الاعتبار".

وتابع الباشا في حديث لـ"النجاح الاخباري": عندما يبدأ عدد الاصابات بفيروس كورونا بالهبوط في "اسرائيل" عندها يمكن ان نقول ان الامور ستسقر وسنكون قد تجاوزنا مرحلة الخطر و"اسرائيل"، اغلقت المطارات الان وقيدت الحركة ولذلك خلال اسبوعين سيظهر اذا ما كان هناك اصابات جديدة لان فترة الحضانة (14) يوماً، وعندها يمكن ان نقول ان السيطرة على الفيروس بدأت".

وتوقع الباشا ان هناك ما يقارب (50%) من الحالات التي اصيبت بفيروس كورونا في فلسطين لم يتم قرائتها، ولم تظهر عليها الاعراض، وهذا يطرح سؤالاً هاماً،  كم يمكن ان يكون لدينا حالات مصابة بفيروس كورونا في فلسطين ولم تظهر عليها لاعراض ولم يتم اجراء الفحص لها؟، والخوف من ان ينشر هؤلاء المرض دون أن يعملوا.

وتابع:" البعض ربط أعراض الفيروس من الناحية الوراثية للبشر، اي ان من يصابون بكورونا هم من يحملون نوعية دم معينة، وهذا يعني اننا نتحدث هنها عن رابطة جينية للبشر، ونحن ندرك ان ردة الفعل المناعية لا تتشابه عند كل الاشخاص، لهذا الخوف هنا ليس على كبار السن فقط، وانما على وضع جيني معين لدى البعض ربما يؤدي للوفاة فنحن حتى الان لا نعلم من هم الاشخاص الذين سيواجهون خطر الموت بناءً على جيناتهم اذا ما اصيبوا بالفيروس".

وأكد الباشا ان حساسية فحص كورونا (70%) اي ان (30%) لا يتم اكتشاف اصابتهم بالفيروس من خلال الفحص، وفي بعض الاحيان نتيجة الفحص تتغير تكون سلبية ومن ثم تصبح ايجابية، وهذا ما حدث مع عدد من الاصابات، كما وان اخذ العينة بطريقة خاطئة يمكن ان يعني نتيجة خاطئة.

وفي مقارنة لعدد العينات التي اخذت اذا ما قورنت مع عدد المواطنين في الضفة والقدس قال الباشا:"  العينات التي اخذت كانت عشوائية، وهذا الامر يجعل امكانية الحديث عن النسبة ما بين العينات وعدد المواطنين صعب، لان العينات اخذت من اشخاص لديهم احتمالية الاصابة وفي الوقت نفسه من اشخاص لا احتمالية للاصابة لديهم لذلك من الصعب الحديث عن هكذا احصائية".

واشار الى ان عدد العينات بالنسبة لسكان القدس والضفة منطقي لان الفحص تركز على المناطق الاكثر خطورة، وهي المناطق القريبة من الجدار والمناطق السياحية مثل بيت لحم.