نابلس - النجاح الإخباري - شدد رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين، اللواء قدري أبو بكر، على ضرورة اتخاذ المؤسسات كافة خطوات حازمة فيما يتعلق بأوضاع الأسرى داخل سجون الاحتلال.

وتوقّع ابو بكر في حديث لـ "النجاح" تفشي فيروس "كورونا" في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وصعوبة السيطرة عليه بسبب الاكتظاظ والاعداد الكبيرة للمعتقلين، حيث يوجد حوالي 5000 أسير داخل سجون الاحتلال".

وأشار إلى أن الاحتلال رفض التعامل مع الاصابة التي خرجت من بيتونيا من سجن عوفر، وأصرت على عدم التعاطي مع النتائج التي خرجت بها وزارة الصحة الفلسطينية على انه مصاب بفيروس كورونا.

وأضاف أبو بكر، أن "هذا الامر دفع الاسرى للمطالبة بضرورة ابعاد أو عزل من خالطوا هذا الأسير في قسم 14 في عوفر.. الا ان ادارة السجون رفضت ذلك مما دفع الاسرى في سجن عوفر لاعلان الاضراب عن الطعام، حيث قاموا بارجاع وجبات الطعام؛ وردا على ذلك عزلت ادارة السجون 12 أسيرا في سجون العزل الانفرادي".

وأكد أن هناك ثلاثة أسرى تم الشك باصابتهم بكورونا، وتبين بعد ذلك انهم غير مصابين، و حتى الان لا توجد أي اصابة في صفوف الاسرى.

وتابع أبو بكر: "حتى الان المنظفات في الاقسام ليست كما يجب، اليوم تم رش بعض الاقسام، لكن الامر يحتاج الى متابعة بشكل متواصل وليس ليوم واحد في الاسبوع". لافتاً إلى أن الكانتينا ما زالت تفتقر الى مواد التعقيم والتنظيف كالصابون والكلور والشامبو والديتول، والتي يحتاجها الاسرى بشكل كبير في هذا الوقت. لاستخدامها في الوقاية من فيروس كورونا.

ورجّح رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اقدام الاسرى في سجون الاحتلال على احتجاجات ضد ادارة السجون التي لا تستجيب لمطالبهم في توفير سبل الوقاية من الفيروس.

وقال: "حيث أعلن 10 أسرى في سجن ريمون اضرابهم عن الطعام، وانضم اليهم الاحد 10 أسرى أخرين"، مشددا على أن الوضع قد يتصاعد داخل السجون من الاحتجاج الى الاضراب ومن ثم الاضراب المفتوح عن الطعام.

يشار الى أن ادارة سجون الاحتلال لم تتخذ حتى اللحظة أي اجراء لحماية الاسرى من الاصابة بفيروس كورونا المستجد. وترفض فحصهم أو اتباع برتوكول حماية وتعقيم ضد الوباء داخل المعتقلات.