نابلس - النجاح الإخباري - يتوجه آلاف العمال الفلسطينيين يوميا إلى داخل الأراضي المحتلة عام 48 في سبيل تحصيل لقمة العيش لعائلاتهم، وسط ظروف تسودها الخطورة والغموض، مع انتشار فيروس كورونا المستجد، في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

موضوع العمال الفلسطينيين في "اسرائيل" مثار منذ أول يوم في أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد، في وقت دعت فيه وزارة الصحة "الاسرائيلية" لإغلاق جميع المعابر الجوية والبرية، وهو ما أدى إلى تخبط باتخاذ القرار من الجانب "الاسرائيلي" فيما يتعلق بدخول العمال الفلسطينيين وإغلاق الضفة الغربية.

فتارة تقرر سلطات الاحتلال إدخال مزيد من التقييدات على مسألة العمال وتارة أخرى تحدد السن حتى الخمسين عاما، وأخيراً وعلى ضوء تصاعد الاجراءات ضد فيروس كورونا تحدد من يدخل لا يخرج لمدة شهرين في قطاع البناء ومدة شهر في قطاعات أخرى.

الخبير في الشأن الاسرائيلي الأستاذ عصمت منصور رأى أن عدم دخول العمال الفلسطينيين سيكلف الاقتصاد الاسرائيلي خاصة قطاع البناء مليارات الشواقل وانهيار مقاولين وشركات مقاولات وتأخير تسليم شقق وعمارات بعشرات الشواقل، لذلك كان هناك تأخير باتخاذ هذه الخطوة وأخذت بالتدريج.

وأشاد منصور بالمواطنين أخذ تصريحات الجانب "الاسرائيلي" بحذر وأحيانا النقل غير الدقيق يكون به تهويل، وأضاف بأن إدارة الأزمات في "اسرائيل" غير إدارتنا، نحن نسبقهم بخطوات ووضعنا أفضل منهم بكثير وتجاوب شعبنا أفضل منهم.

وصرح الباحث والخبير بالشأن "الإسرائيلي" في حديثه لـ "فضائية النجاح" : " العمال الذين يسمح لهم بالدخول هم حملة التصاريح وبالتنسيق مع المقاولين بحيث يقوم المقاول بتبليغ الجهات الأمنية، وأضاف بأنه لن يتم إدخال أي عامل فقط العمال الذين تواصلوا مع شركات والمقاولين ضمنوا لهم مثلا مبيت وظروف مبيت معينه ووقعوا على تعهد بأن يضمنوا حركتهم وأن لا يغادروا هذا المكان".

وفي كلمة أخيرة له شدد منصور على ضرورة أن لا نأخذ تصريحات السياسيين الإسرائيليين عن فيروس كورونا وأن ما يهمنا ما يصدر عن  المصادر الطبية وجهاتنا المختصة هي التي توجهنا.