نابلس - النجاح الإخباري - على أطراف بلدة الولجة، بمحافظة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، تقع "شجرة البدوي" التي تعتبر أقدم شجرة زيتون في العالم، بحسب الحارس صلاح أبو علي (45 عامًا)، الذي "يعتز" بامتلاك عائلته أقدم وأضخم شجرة زيتون بالعالم.

وقال أبو علي ل"النجاح" : لا يبعد الجدار الفاصل عن الشجرة سوى عشرة أمتار، كادت تُدمر بفعل أعمال التجريف والتفجير خلال تشييد الجدار، وقد قدر الخبراء عمر الشجرة ب5500 عام ،

ولفت إلى أن وزارة الزراعة الفلسطينية عينته حارسًا على الشجرة. وهو يمضي يومه في جوار الشجرة، التي باتت مقصدًا لسائحين أجانب ومحليين.

وأوضح عن سبب تسميتها أن السكان يطلقون عليها اسم "شجرة البدوي" نسبة لشيخ صوفي كان له أتباع بفلسطين واسمه الشيخ أحمد البدوي، ولد في المغرب وتوفي في مصر عام 267هـ، ويتناقلون الحكايات حول كرامات ينسبونها له.

وقال ل "النجاح" أن ارتفاع الشجرة المُعمرة يبلغ حوالي 12 مترًا، وقطرها نحو 25 مترًا، وتغطي مساحة 250 مترًا مربعًا، ويخرج من الشجرة الأم نحو 22 شجرة.

وأضاف : "الشجرة بمثابة كرم زيتون ، وتنتج الشجرة نحو 500 كيلو غرام (ثمار) سنويًا، لكن المنتج تراجع في السنوات الأخيرة، لقلة مياه الأمطار.

وأكد أن لها ميزات خاصة أهمها أن زيتها مميز ولونه يشبه السمن، وإن كانت قلة الأمطار في السنوات الأخيرة قد أدت إلى تراجع إنتاجها

ويستقبل الحارس عشرات الوفود الأجنبية والفلسطينية، يقول: "يوميًا هناك من يزور الشجرة، من فلسطيني الداخل والضفة الغربية، وسياح أجانب".

ويقدم لهم شرحًا عن عمر وميزات الشجرة. ويتناقل السكان حكايات وأساطير حول الشجرة، التي يعتقدون أن أيدي مباركة زرعتها.

جدير بالذكر  أن زيت زيتون بلدة بيت جالا والبلدات القريبة لها (الولجة على أطراف بيت جالا) من أجود أنواع الزيت في فلسطين.