النجاح الإخباري - تحدثت حلقة برنامج "سيناريوهات"، الذي يُبث على فضائية النجاح، مساء اليوم الأحد، موضوع إعادة بناء مدرسة جب الذيب في محافظة بيت لحم.

وخلال حديثه عبر الهاتف في البرنامج، أشار وزير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف إلى أن عملية البناء هذه لم تكن الأولى من نوعها، فقد أجريت هذه التجربة عدة مرات في السابق، ومن ذلك إعادة بناء قرية دير مسكوب خلال 12 ساعة.

وأضاف أن هناك قرار فلسطيني واضح بعدم السماح بتهجير أي عائلة فلسطينية، نتيجة لإصرار الأهالي وبرسالة من الرئيس، موضحاً أن عملية إعادة البناء هي تحدي للاحتلال.

وبيّن أن التحديات المتعلقة بعملية إعادة بناء المنشأت التي يهدمها الاحتلال كبيرة، إذ يتحتم على السكان وفريق البناء إنجاز المنشأة بوقت قصير.

وذكر عساف أن هذه الظاهرة تم تعميمها فقد جرى إعادة بناء مئات المنشأت، لكن لم يسلط الضوء عليها إعلامياً، وجاء تسليط الضوء على مدرسة جب الذيب لرفع المعنويات.

ولفت إلى أن ما يميز التجربة هو حجم التنسيق العالي، بين جهات ومؤسسات والجمعيات، والتنسيق مع الأهالي.

ومن الناحية القانونية قال عساف: "كنا نحضر لالتماس، وهناك معاملة لترخيص المبنى، لكن الاحتلال لن يمنحنى إياه، وأعتقد أن الملف القانوني كفيل أن يحمي المدرسة لأشهر".

وفي نهاية حديثه ذكر عساف أن التجربة ستكررفي موقعين، لكن لن يكون الإعلام شريك بالتجربة بسبب خصوصية المواقع.

من جانبه قال وزير التعليم العالي صبري صيدم في مداخلة هاتفية له خلال البرنامج: "تعد هذه التجربة إضافة لقطاع التعليم، فقد تم الإعلان عن بناء مدارس التحدي، ومنها مدرسة الإصرار التي بنيت في مدينة نابلس لتعليم الطلبة المرضى".

وأضاف: "نحن مصرين على بناء كل ما يهدمه الاحتلال، وهذه الحالة عشناها سابقاً عندما هدد الاحتلال بهدم مدرسة الخان الأحمر ومدارس أخرى"، مشيراً إلى وجود تخوف إسرائيلي من الهمة الفلسطينية.

وأشار صيدم إلى أن هناك نواقص بإمكانيات البناء، لأن الاحتلال يمنع إدخال كثير من المواد للمدارس، بالتالي هذه المدارس تفتقر للأساسيات، وقال: "ومع ذلك الأهلي لا يقبلون أن يبقوا أطفالهم خارج الإطار التعليمي، ونحن نحاول أن نوفر الإمكانيات الصحية حتى يبقى الطلبة صابرين".

وأوضح ان فلسفة الاحتلال تقوم على تفكيك التجمعات الفلسطينية من إجل توسيع رقعة الاحتلال، بالإضافة للتضييق على طلبة المدارس، وأن الرد سيكون برسالة موقعة من مئة طالب، والمطلوب تقديم شكواهم للأمم المتحدة.

بدوره أشار غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، إلى وقاحة الاحتلال وتجاوزه لجميع القرارات الدولية، وأن الحل يكمن في المقاومة الشعبية، التي تحظى بدعم حكومي ومن الرئيس شخصياً، خاصة وأن موسم الزيتون على الأبواب، والمطلوب تعزيز صمود المناطق المهمشة والتي تتعرض لاعتداءات.

وأوضح ان هناك برنامجاً وطنياً تقوم به المؤسسات والنقابات، بما فيها جامعة النجاح الوطنية، لمواجهة الاعتداءات والتوعية بها. ودون إغفال ما يجري بالمناطق المصنّفة "سي"، بما تتعرض له من مصادرة حتى للمعادات والحيوانات المملوكة لمواطنين.

كما وتفاءل بالحالة النضالية والالتفاف الشعبي حول المقاومة الشعبية، وإجماع الشارع الفلسطيني عليها وتلهفه لانتصاراتها، لإكمال ما حققته من انجازات ميدانية، ضارباً مثال قرية يانون التي حُشد من أجلها 150 جراراً زراعياً، وارتقى شهيد فلسطيني وهو يدافع عن الأرض، وأبرز دغلس التواصل الشخصي المستمر من قِبل الرئيس بالنشطاء.

كما حذر من خطط الاحتلال طويلة الامد حيث يقوم بمصادرة الأراضي لتوسيع تجمعاته الاستيطانية وربطها، كما يجري في منطقة جنوب نابلس، وسلفيت وقلقيلية وجبال الخليل، بالإضافة لافتتاح المزيد من المصانع الضارة بالمواطنين في تلك المناطق.