بيت لحم - النجاح الإخباري - دانت وزارة السياحة والآثار اعتداء سلطات الاحتلال على مدرجات جنوب القدس في بلدة بتير بالمحافظة والمدرجة على موقع التراث العالمي.

وأعلنت الوزارة في بيان لها تلقت لها أن سلطات الاحتلال تنفذ أنشطة غير شرعية في موقع مدرج على لائحة التراث العالمي لخدمة أجنداتها الاستيطانية وسياساتها التوسعية، خاصة شارع (60) في منطقة وادي المخرور غرب مدينة بيت جالا وأراضي بلدة الخضر، إلى جانب مصادرة أراض من بلدات حوسان ونحالين ووادي فوكين وتغيير صفة استخدامها من زراعية إلى صناعية، وإقامة منشآت ترفيهية وإدارية وشوارع وغيرها.

ونبهت الوزارة إلى أن جزءا من المنطقة المستهدفة يقع داخل (ممتلك التراث العالمي "فلسطين، أرض الزيتون والعنب، المشهد الثقافي لمدرجات جنوب القدس، بتير"، في حين تلتهم مخططات الاحتلال أجزاء واسعة منها المنطقة العازلة لموقع التراث العالمي والتي تعود ملكيتها لأهالي بلدتي حوسان وبتير (منطقة القبو).

وبينت أن المخططات تحتوي على تصاميم كاملة لمنشآت تضم مصانع ومباني إدارية ومباني ترفيهية ومساحات خضراء ومقبرة وأماكن للسكن وشبكة للطرق، ما سيغير ملامح واستعمالات الأراضي والمنطقة بشكل كامل. واعتبرت الوزارة هذه النشاطات والمخططات تشكل تعديا سافرا على التراث الفلسطيني والانساني، وقرصنة إسرائيلية للسيطرة على الأرض والتراث الفلسطيني، ما يشكل خرقا فاضحا للقانون والاتفاقيات الدولية لحماية التراث، خاصة الاتفاقية الدولية لحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي لسنة 1972، واتفاقية جنيف الرابعة لسنة ،1949 واتفاقية لاهاي لسنة 1954 الخاصة بحماية الممتلكات الثقافية أثناء النزاع المسلح.

وحذرت من أنه إذا "لم يتم التصدي له وايقافه عاجلا ومنع تنفيذه، فسيقفد الموقع قدرا كبيرا من قيمه العالمية الاستثنائية واصالته وسلامته، وسيدمر عددا كبيرا ومساحات شاسعة من الاراضي الزراعية، ويغير المعالم الاساسية للمنطقة من ناحية أثرية وتاريخية وبيئية".

وأكدت الوزارة أن نشاطات سلطات الاحتلال الإسرائيلي غير شرعية وغير مبررة، وتستهدف الأرض والانسان والتراث الفلسطيني، وستؤدي الى تخريب جزء من موقع التراث العالمي، وما يحتويه من مصاطب زراعية وثروة نباتية، وتؤثر سلبا على قيمه العالمية الإنسانية وتنوعه الثقافي والبيئي، وتمس بسلامته واصالته بشكل لا يمكن تعويضه أو اصلاحه.

ودعت المجتمع الدولي وخصوصا منظمة «اليونسكو» ولجنة التراث العالمي، والمنظمات الدولية لإدانة هذا الاعتداء. وناشدت بشكل خاص مدير عام "اليونسكو"، للتحرك السريع لاتخاذ التدابير الفورية لوقف التعدي على موقع التراث العالمي.

وثمنت دور أهالي بتير وحوسان ووادي فوكين والخضر وبيت جالا في الدفاع عن أراضيهم، مؤكدة ضرورة دعم الأهالي من كافة المستويات لحماية الأرض والتراث الفلسطيني والانساني في هذه المنطقة، وكافة الأراضي الفلسطينية.

وسجلت دولة فلسطين هذا الموقع على قائمة التراث العالمي عام 2014، وعلى قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، بسبب التهديدات والمخاطر التي يتعرض لها من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي خاصة جدار الضم والتوسع العنصري، والتمدد الاستيطاني.