النجاح الإخباري - مارسيل خليفة، ملحنٌ ومغنٍّ لبناني، عُرف بالتزامه القضايا العربية في موسيقاه وببراعته في العزف على آلة العود.
نبذة عن مارسيل خليفة
مارسيل خليفة، موسيقي ومغنٍ لبناني. هو واحدٌ من أكثر الفنانين شهرةً في العالم العربي. وُلد في بيروت، وكبر بداخله ولعٌ بالموسيقى في سنٍّ مبكرة وشجعه والداه على دخول عالم الموسيقا.
بعد قبوله في معهد بيروت الوطني للموسيقا، بدأ باستكشاف إمكانيات آلة العود لديه وأصبح عازف عودٍ موهوب ومبدع وكانت موسيقاه تتصف بأنّها حرةٌ من أي قيد.
فيما بعد، بدأت مسيرته في تأليف الموسيقى تلاقي إشادةً من النقاد في كل من الدول العربية وجميع أنحاء العالم. برز عمله كمزيجٍ من الموسيقى العربية التقليدية والعناصر الغربية مثل البيانو والساكسفون .
استفاد من الشعر العربي الحديث، وألّف أغانٍ حول مواضيع تتعلق بالقومية والثورة. لمارسيل القدرة على خلق الموسيقى الأصلية، وهي خاليةٌ من جميع القواعد المحددة مسبقًا. يتميز أسلوبه بالتكامل بين الموسيقى العربية والأدوات الموسيقية الغربية. وقد قدّم حفلاتٍ موسيقيةٍ متنوعة وشارك في مهرجاناتٍ مرموقة في جميع أنحاء العالم.
بدايات مارسيل خليفة
وُلد في 10 حزيران/ يونيو 1950 في قرية عمشيت اللبنانية، وهي قريةٌ ساحليةٌ صغيرة شمال بيروت. توفيت والدته عندما كان في السادسة عشر من عمره إثر إصابتها بمرض السرطان.
تلقى دروسه الأولى في الموسيقى من حنا كرم، وهو رجلٌ عسكري متقاعد في القرية، أدرك حقيقة موهبته، وحضّ والديه على دعمه في مواصلة العزف الموسيقي.
درس في معهد بيروت الوطني للموسيقى، حيث بدأ بدراسة "العود" الآلةٌ الموسيقية الشرقية، وساهم فيما بعد في اكتشاف ما يملكه العود من إمكانيات.
إنجازات مارسيل خليفة
شغل منصب مدرّسٍ في المعهد الموسيقي في بيروت بين العامين 1970 و 1975، كما عمل في العديد من المؤسّسات المحلية الأخرى. في نفس الوقت، قام بجولةٍ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا بالإضافة إلى الولايات المتحدة، حيث قدّم عروضًا تخلّلها عزفٌ منفردٌ على آلة العود.
في عام 1972، أسّس فرقةً موسيقيةً في قريته المحلية بغية إحياء إرثها الموسيقي وأغانيها الكورالية العربية. قدّمت المجموعة باكورة أعمالها في لبنان وتزامن ذلك مع الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975. عام 1976، أسّس فرقته الموسيقية "فرقة الميادين"، ومن ثم أقام عروضًا في المهرجانات والحفلات الموسيقية في جميع أنحاء العالم.
قدّم خليفة عروضًا وحفلاتٍ موسيقية في الدول العربية وأوروبا والولايات المتحدة وكندا وأمريكا الجنوبية وأستراليا واليابان. وعلى مرّ السنين، صدرت تسجيلاته الغنائية والموسيقية في العديد من الألبومات الموسيقية، منها: "وعود من العاصفة" عام 1976 و"أغاني المطر" عام 1977 و"أعراس" عام 1979 و"عالحدود" عام 1979، وغيرها الكثير الكثير ممّا عكس التزامه بالقضايا التي يؤمن بها، سواء العربية منها أم العالمية.
سجل الموسيقى التصويرية للأفلام الروائية The Half Meter Incident عام 1981، و The Box of the World عام 2003.
شعبية فرقته "فرقة الميادين" تجاوزت لبنان نحو كل بقاع الأرض، ولاقت موسيقاه ترحيب الجماهير في جميع أنحاء العالم. وكان من الأغاني التي أدتها فرقته وأجملها :"أمي " و "ريتا والبندقية" و "جواز السفر" للراحل الكبير محمود درويش.
في عام 1974، فاز بجائزة "مؤسسة الموسيقى العربية". في العام التالي، حصل على "جائزة المهرجان الأمريكي للفنون الشعبية". وفي عام 1980، مُنح "جائزة الإنجاز الثقافي" في تونس العاصمة.
في العام التالي، حصل على جائزة "ميدالية القدس" في بيروت، لبنان. وفي عام 2001، نال الميدالية الوطنية الفلسطينية للثقافة والفنون.
تبرع بالمال لمعهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى في فلسطين، ثم أقام المعهد مسابقةً موسيقيةً سنوية تحت عنوان "مسابقة مارسيل خليفة للموسيقى الوطنية" تكريمًا له. وفي عام 2005، مُنح لقب "فنان اليونسكو للسلام". وفي نفس العام، حصل على وسام الأرز اللبناني وجائزة لبنان الرئاسية.
في عام 2008، حصل على "ميدالية الاتحاد الثقافي اللبناني العالمي" في بيروت، لبنان. وفي العام نفسه أيضًا حصل على "جائزة الحركة الثقافية".
حياة مارسيل خليفة الشخصية
مارسيل متزوجٌ من يولا خليفة، وهي مغنيةٌ وكاتبة أغاني. لديهما ولدان هما: رامي خليفة و بشار خليفة، وهما أيضًا ملحنان موهوبان.
حقائق سريعة عن مارسيل خليفة
- في بداياته، انتسب مارسيل إلى الحزب الشيوعي اللبناني، لكنّه لم يلتزم به، وعرفت موسيقاه المراحل التي عاشها لبنان والقضية الفلسطينية.
- هاجمه بعض الأصوليون لأغنيته "أنا يوسف يا أبي"، كما طالب مجلس النواب البحريني بفتح تحقيقٍ في أحد عروضه التي حملت اسم "مجنون ليلي" بحجة تضمنه إيحاءاتٍ جنسية.
- ألّف مارسيل خليفة الموسيقا التصويرية لعددٍ من مسرحيات عبد الحليم كركلا.
- أوّل ألبوماته الموسيقية صدر في باريس.
- أوّل من أدخل الساكسفون إلى الموسيقى العربية.
