نابلس - النجاح الإخباري - عقد مكتب متابعة شؤون طلبة الداخل في جامعة النجاح الوطنية، ندوة سياسية في الذكرى الثالثة والستين لوقوع مجزرة كفر قاسم، بالتعاون مع قسم العلوم السياسية في كلية الاقتصاد والعلوم الاجتماعية وبتنظيم من طلبة الداخل في الجامعة.واستضاف المكتب الشاهد الوحيد على المجزرة عبد الله نمر بدير، والدكتور إبراهيم أبو جابر الباحث والمختص بالمجزرة والدكتور هيثم عويضة، عميد كلية الاقتصاد والعلوم الاجتماعية، والدكتور عثمان عثمان، رئيس قسم العلوم السياسية في الجامعة.
تناولت الندوة التاريخ الأليم الذي ألم بشعبنا الفلسطيني في ذلك اليوم الأسود، وتاريخ ونضالات الشعب الفلسطيني في القرى والبلدات الفلسطينية في الداخل المحتل.
وتحدث الدكتور عثمان عن أهمية إحياء ذكرى المجازر التي حلت بالشعب الفلسطيني ليكون الجيل الجديد شاهداً على ما حل بالأجداد خلال سنوات الإحتلال الطويلة، وأكد أن هذه النشاطات والفعاليات تجعل الارتباط أكثر بالقضية.
وفي سرده لأحداث المجزرة تحدث السيد بدير الناجي الوحيد من المجزرة والذي عاصر كل تفاصيلها حيث كان يتنقل في البلدة من حي إلى آخر طيلة ساعاتها وشرح بالتفصيل ساعة دخول الجماعات الصهيونية الى البلدة مساء يوم الإثنين 29/10/1956 وكيف قتلت تلك الجماعات الشيوخ والشباب والأطفال والنساء في مختلف مواقع البلدة، وبيّن أن كفر قاسم  عام 1956 لم يزد عدد سكانها عن 1400 مواطن، قتل الاحتلال منهم 49 مواطناً بوحشية.
بدوره تحدث الدكتور أبو جابر عن تاريخ كفر قاسم والعادات والتقاليد التي كانت سائدة في القرية وكيف عاش أهلها بسلام وأمان قبل وقوع المجزرة وكيف غيرت الحادثة حياة المواطنين والسكان وحياة الفلسطينيين كلهم بعد المجزرة.
وفي السياق قدمت الطالبة نور الفار شرحاً للعدوان الثلاثي على مصر كون المجزرة وقعت في نفس فترة العدوان.

في حين قدم الطالب محمد قادري عرافة الندوة وأنهى اللقاء بقصيدة وطنية تعبر عن مدى الحزن الذي ألم بالشعب الفلسطيني بعد هذه المجزرة الأليمة.

وحضر الندوة طلبة من أقسام مختلفة في كلية الإقتصاد والعلوم الإجتماعية وعدد من طلبة الداخل الفلسطيني في الجامعة. وقدم الطالب علاء زواهرة قصيدة بهذه المناسبة.