نابلس - منال الزعبي - النجاح الإخباري - القانون مصنع الرجال، بهذه الكلمات بدأ عميد كلية القانون في جامعة النجاح الوطنية، د. مؤيد الخطاب حديثه لـ"النجاح الإخباري"، حول الكلية وتأسيسها ونشأتها.

وأكّد حطاب أنَّ كلية القانون أخذت على عاتقها تخريج قادة وصناع مستقبل فكان شعارها "القانونيون يصنعون مستقبل الوطن".

وأشار حطاب إلى أنَّ الكلية تأسست عام (1995) في الحرم الجامعي القديم، ثم تمَّ نقلها للحرم الجامعي الجديد في مبنى حديث متطور يحوي كل وسائل التعليم التكنولوجية الحديثة.

وذكر أنَّ الاحتلال حاول منع تدريس القانون في فلسطين إلا أنَّ كلية القانون كانت رمزًا للتحدي وتحمل في طياتها الكثير ليس فقط الجانب الأكاديمي بل على الصعيد السياسي والبنيوي والفكري.

وقال حطاب: "هي كلية رائدة في مجال النشاطات اللامنهجية والأنشطة الطلابية، تتمتع بنظامين، التعليم الأكاديمي بالإضافة للتعليم اللامنهجي الذي يضم دورات توعوية وثقافية يلتحق بها الطلبة لزيادة وعيهم وبناء شخصياتهم وضمان مواكبة التطورات بالإضافة للبرامج التوعوية الفكرية حيث يتم مناقشة قضايا فكرة سياسية واجتماعية عن مأسسة الدولة والنظام السياسي الأصلح، ثم المناظرات الطلابية التي تثري تفكير الطالب وتزيد وعيه فالكلية تهدف لبناء شخصية قيادية على جميع المستويات ليس فقد القانوني الفذ بل الفلسطيني المفكر المبدع والقائد.

وأكّد حطاب أنَّ جامعة النجاح خرّجت نماذج قيادية رائدة في مجال القانون والذين تميزوا في مختلف المجالات في القطاعين العام والخاص، في القضاء والاستئناف والنيابة والخارجية والمستشارين القانونيين في الدوائر الخاصة كالبنوك، والعامة كالوزارات المختلفة، أثبت طلاب النجاح تميزهم وقدراتهم.

وأوضح أنَّ الكلية لا تخرج محامين بل قانونيين ما يتيح للطالب الذهاب لقطاعات مختلفة.

وأكّد على ضرورة مشاركة الطلبة بالأنشطة اللامنهجية وبذل المزيد من الجهد لبناء شخصية وأعطى مثالًا الطالبة "هديل صلاحات" الأولى على كلية القانون التي اجتهدت في المجال الأكاديمي بالإضافة إلى النشاطات اللامنهجية والمناظرات واضعة نفسها أمام الجمهور والمواد القانونية وجهًا لوجه لتصنع اسمها وهو ما يلزم كل طالب في كلية القانون.

وأشار إلى أنَّ كلية القانون تجمع الشقين النظري والعملي التطبيقي خاصة في السنتين الثالثة والرابعة قال: "نركز على الجانب العملي التطبيقي فلدينا برامج المحاكم الصورية، وهي محكمة حديثة تمتاز بأجهزتها ونظامها الحديث وتحاكي المحاكم الرئيسة، وكذلك العيادة القانونية التي يستطيع اللجوء لها أي شخص لأخذ استشارات قانونية بهدف إفادة الطلبة من خلال مدربين مشرفين أكفاء، والعيادة تقع وسط مدينة نابلس لتكون حلقة وصل في المجتمع المدني ولينخرط الطالب بعيدًا عن أسوار الحرم الجامعي.

وأشار إلى البرامج التلفزيونية والإذاعية التوعوية التي تنجزها الكلية، كبرنامج قضايا قانونية، وهي برامج ينجزها الطلبة أنفسهم ما يفيد الطالب والمجتمع بشكل عام من خلال مخرجات معرفية توعوية في المسائل القانونية.

البحث العلمي

وأكّد خطاب خلال حديثه أنَّ كلية القانون باتت رائدة في مجال البحث العلمي من خلال أبحاث نشرت في مجلات عالمية وعربية محكمة، قال: "لدينا جيل شبابي باحث من مدرسين وطلبة سعيًّا لتعزيز دور الكلية البحثي والوصول للعالمية".

وعلى صعيد الخطة التطويرية أوضح حطاب أنَّ هناك خطط مرحلية وخطط طويلة المدى، ومن الخطط التي أسست منذ عامين موقع مقام، وهي موسوعة للأحكام القضائية والتشريعات القانونية، تحتوي على آخر القرارات القضائية والتشريعات النافذة في الضفة الغربية وغزة وتحوي أبحاثًا واستشارات.

وأوضح أنَّ لموقع مقام دور أكاديمي إذ يوفر قاعدة بيانات للقرارات القضائية كنا نفتقر لها في فلسطين، مشيرًا إلى أنَّ الكلية طرحت برنامج بكالوريوس جديد يتعلق بالقانون والعلاقات الدولية في انتظار إقراره قريبًا.

وأضاف أنَّ هناك خطة لتعزيز اللغة الإنجليزية: "سنطرح مساقات  باللغتين العربية و الانجليزية يختار الطالب ما يرغب به ، ليصبح الخريج جاهزًا لسوق العمل الخارجي وليس المحلي فقط.

ونصح الطلبة الجدد أن يختاروا التخصص الذي يرغبون به وليس التخصص الذي يفرضه المعدل لأنَّ الإنسان يبدع عندما يعشق تخصصه، وأن يكون لدى الطالب بعد نظر لما بعد التخرج أين يرى نفسه.