نابلس - متابعة النجاح - النجاح الإخباري - من يزور جامعة النجاح الوطنية في هذه الايام خاصة  الحرم الجديد  لن يرى  إلا أيادي تنفرد وتحضن الأصدقاء والمعارف ربما لم يلتقوا منذ سنوات وذلك في صرح علم ومنارة استحقت لقب "النجاح تجمعنا".

حصاد السنين

في وداع كوكبة جديدة من الطلبة انطلقت في جامعة النجاح الوطنية منذ أمس حفلات التخرج على توقيت التقويم الجامعي في يوم مشرق تبتهج له الجامعة وخريجوها، وموعد لحصد ثمار ما غرسته الجامعة في كيان طلبتها ، وتتويج استغرقت سنوات.

وفي هذا الصددـ، أكد رئيس مجلس اتحاد الطلبة في جامعة النجاح ، إبراهيم عطا إن الاحتفالات انطلقت حيث تزينت بها ساحات الجامعة بكوكبة جديدة يتوقع تخرجها بعد سنوات من التعب العلمي والأكاديمي وصولاً لخريجين مسلحين بالعلم والمعرفة والمهارة والقدرة على التقدم نحو الأفضل.

ووصف عطا حفلات التخرج بالتظاهرة الوطنية في جامعة النجاح الوطنية وهي أحد أهم مؤسسات الوطن وأدواته الفاعلة في بناء الفرد وصناعته للانخراط في مسيرة بناء الدولة الفلسطينية.

بدورهم،وصف عدد من الطلبة في أحاديث منفصلة لـ"النجاح الاخباري" على هامش الاحتفال بتخرجهم أمس المناسبة بـ"حصاد السنين".

ورأى الخريج خليل ابراهيم عيسى أن الطلبة الذين احتفوا بتخرجهم - غير الرسمي -يسدلون الستار عن فصول سنوات طويلة من الجهد والمثابرة والنجاح في جامعة النجاح لينتقلوا بعدها الى ميادين العطاء والعمل رغم ما يواجهه الخريجين من قلة فرص التوظيف والعمل.

ويوصي عيسى زملائه بأن يكونوا سفراء لجامعة النجاح وتحقيق الأفضل في المستقبل المنشود.

في سياق متصل،يشير الطالب محمد الأسمر أن مساعره تفوق الوصف بهذه المناسبة في يوم انتظره ذووه.

وقال الأسمر لـ"النجاح الإخبار" على هامش الاحتفال:" الخريجون اليوم يقفون في مفترق جديد في حياتهم العملية بعد حصاد هذه السنوات التي كانت خطوة على الطريق".

"هذا اليوم لن ينسى" أضاف الأسمر.

وتحرص جامعة النجاح الوطنية منذ إنشائها على استقطاب الكفاءات المتميزة وصولاً لمخرجات تنافس بها جامعات العالم، 

ويشهد الحرم الجامعي الجديد اليوم احتفالات تخريج طلبة كلية الاعلام والقانون وسط أجواء مليئة بالفرح والترقب.

واستبق الطلبة المتوقع تخرجهم الحفل الرئيسي باحتفالات وعراضة نظموها داخل الحرم وعلى مدخل الحرم الجامعي.

وفي هذا الإطار عبر عدد من أعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة عن فرحتهم في مشاركة الطلبة احتفالات تخرجهم من الجامعة، بعد أن قضوا فيها سنوات بحثا عن غذاء العقل ليواصلوا مسيرتهم في الحياة العملية. 

مؤكدين في تصريحات منفصلة لـ"النجاح الاخباري" حرصهم على تقديم كل ما من شأنه إعــداد خريجـين متألقين بعلمهم ومهاراتهم وقدراتهم، وليبقوا أنموذجا بالكفاءة والخبرة بين نظرائهم من الطلبة.

من جهته اكد مدير وحدة شؤون الخريجين في الجامعة د.رافع دراغمة  أن الطلبة الخريجين على موعد مع شق طريقهم المهنية للدخول في مرحلة جديدة من خلال مشوار البحث عن وظيفة العمر.

ووجه دراغمة سؤالا مختصر للطلاب الخريجين: "ماذا أعد الطالب للوظيفة؟.

وأضاف أن الاستعداد لسوق العمل يجب ان تمر بمرحلتين: مرحلة ما قبل التخرج ومرحلة ما بعد التخرج.

وتستقبل وحدة التوظيف في الجامعة من 900 إلى 1200 طالب وطالبة سنويا بحسب دراغمة حيث خرجت الوحدة 71 ألف طالب منذ تأسيسها في 1981.

تغطية مباشرة

ويواصل مركز الإعلام بجامعة النجاح الوطنية (فضائية النجاح، إذاعة صوت النجاح، النجاح الإخباري) على قدم وساق تغطية حفلات التخرج القادمة على منصات التواصل الاجتماعي التابعة لها.

وتأتي الاحتفالات بالتخرج في الجامعة بعد اسبوع حافل من اسدال الستار على "مهرجان التسوق الوطني الثالث" والذي شكل حدث اجتماعي واقتصادي كبير على مدار أسبوع.

,تضم النجاح حاليا اكثر من 23000 طالب وطالبة ملتحقين ببرامجها الأكاديمية المختلفة موزعين في حرمها الجامعي المكون من خمسة أجزاء: الحرم الجديد والحرم القديم وهشام حجاوي وخضوري ومستشفى النجاح الوطني وذلك بحسب معطيات نشرها الموقع الرسمي للجامعة على الانترنت.

كما تضم الجامعة أيضا 13 كلية موزعة على أجزاء الحرم الجامعي المختلفة، حيث تقدم 90 برنامجاً لمرحلة البكالوريوس و23 برنامجاً للدبلوم المتوسط و62 برنامجاً لمرحلة الدراسات العليا.

المزيد من الحقائق

‏إلى جانب ذلك، تضم النجاح مكتبات موزعة على أجزاء حرمها الجامعي، حيث ‏تحتوي على أكثر من 455,305‏‎ ‎كتابا، 224,900‏‎ ‎منها إلكترونيةوأكثر ‏من 47,277 مجلة علمية‎.‎

وباستخدام مصادرها التعليمية وبمساعدة طاقمها الأكاديمي، تسهم النجاح في البحث العلمي على مستوى عالمي، كما تلبي احتياجات المجتمع المحلي من خلال برامج تقنية واجتماعية وفيرة (الإنجازات البحثية).

وبوصفها جامعةً بارزة في فلسطين، تستمر النجاح بإلهام طلبتها لإدراك قدراتهم وترك بصمة إيجابية في المجتمع الذي يعيشون فيه عن طريق تزويدهم بأدوات المعرفة اللازمة، كما تؤمن النجاح بأن تطوير ذاتهم سيخلق مستقبلا أكثر ازدهاراً لفلسطين.