النجاح الإخباري - كل إنجاز يبدأ بفكرة، تكرار الخاطرة يحولها إلى فكرة، وتكرار الفكرة يحولها إلى خطّة، و الخطة تتحوّل إلــى عمل.. يولد مستقبلك معك.. ويكبر حلمك معك.. ليصبح فيما بعد هدفك وطموح المنظر تحقيقه والمدرسة هي المعبر لبداية مشوارك، لتنتقل لحياة آخرى يطلق عليها الجامعة.. هنا تتعدد لك الخيارات والفرص.. فكيف ستختار المناسب؟

المدرسة مرحلة مبدأية لعالم وضع الأهداف والخطط.. مرحلة اكتشاف قدراتك ومواهبك.. وفي الجامعة هي البوابة التالية لاستكمال وتحقيق هذه القدرات.. ولكن ما الي يناسبك؟ وهل يناسب السوق على ارض الواقع.. كيف عليك تفادي الاصطدام بالواقع الصعل.

وقال مدير وحدة التوظيف في جامعة النجاح الوطنية د. رافع دراغمة: "مرحلة الثانوية العامة من المراحل الحرجة، وهي نقطة تحول بحياة الطالب، لذلك عندما يأتي الطالب للتسجيل بأحدى تخصصات الجامعة نطلب منه التأني والتفكير بعمق قبل التسجيل".

وأوضح أن هناك "سجل" سابق للطالب منذ طفولته يحوي بعض المواصفات التي تنتبه لها العائلة، ومن الممكن أن تكون مؤشراً يساعد في اختيار تخصص الجامعة، ناهيك عن  رغبة الطالب الحقيقة.

وأضاف: "بعض الطلبة يحددون هدفهم المستلقبلي والدراسي منذ مرحلة المدرسة، فهناك 30% من الطلبة يكون لديهم توجه مسبق بالتخصص الذين يرغبون بالتسجيل به، وهذا يساعدنا".

وأشار إلى ان موضوع التخصص مقلق للطلاب وللأهالي، فهناك أكثر من 2000 طالب سنوياً يقف حائراً ومتسائل: ماذا سأدرس؟

وتابع: "لتوجيهات الآباء والأقرباء أهمية في اختيار التخصص الملائم، ففي هذه الأيام أغلب الآباء من المثقفين والمطلعين على جميع نواحي الحياة، وعندما أتحدث عن توجيهات الآباء تتمثل بالنصح والإرشاد وليس الإجبار".

ومن ناحية حاجة سوق العمل للتخصص؛ قال د. دراغمة: "سوق العمل متقلب، ولا يمكن ان يكون ثابت دوماً، وهذا يعتمد على الخطط والرؤيا التي ممكن أن تعمل عليا الدولة حسب حاجة المؤسسات وسوق العمل"، مشيراً إلى ان هناك تخصصات مطلوبة لسوق العمل دوماً.

وأردف: "هناك تخصصات تتلائم للجنس الذكر أكثر مما هي للأناث، كما ان معدل التوجيهي يلعب دوراً كبيرا".

وأشار إلى أن الجامعة تحوي الإرشاد أيضا للطلبة الجدد للمساعدة في اختيار تخصصهم المناسب لشخصيتهم، بإمكان الطالب التوجه للمرشدين، أو مركز خدمة المجتمع، والعلاقات العامة، وشؤون الطلبة، للاستفسار وطلب العون والإرشاد في الاختيار.

ونوه مدير وحدة التوظيف أن التخصص يساعد الخريج لغاية 50% بشق حياته المهنية، بينما ما تبقى يعتمد على مهاراته الشخصية.

وبحسب التخصصات المهنية، قال: "المجتمع كالخلية ولكل مهنة دورها وأهميتها، والتخصصات المهنية "كالنجار، حداد، موسرجي" هي ذات أهمية والمجتمع موقن انه لا غنى عنها، ولكن تشجيع الآباء بالتوجه لهذه التخصصات قليل جداً وذلك للأسف بسبب النظرة المجتمعية الدونية لهكذا مهن، علماً أن هذه المهن الطلب عليها كبير".

وطالب مدير وحدة التوظيف الأهالي بمتابعة كشوفات آبنائهم الطلبة، وأوضح أن الجامعة تحوي نظام متابعة الخريجين حيث خرجت النجاح 67 الف خريج منذ عام 1977، وهي على اطلاع بحياتهم المهنية بعد التخرج.