النجاح الإخباري - المتعارف عليه فى تربية الأطفال، هو الاهتمام بتغذيتهم جيدا فى صغرهم، حتى يتم تكوين جسدهم وأعضائهم بصورة مكتملة، لكن الوضع كان محتلفًا لدى زوجين سويديين إذ قاما بتربية طفلة رضيعة تبلغ 18 شهر على نظام غذائى نباتى لمدة 3 شهور، وجوعاها حتى كادت أن تموت.

قاضي في محكمة جوتنبرج الجزئية، قرر حبس الوالدين لمدة ثلاثة شهور، بعد أن كادا يوديا بحياة طفلتهما الرضيعة بسبب النظام الغذائى المهمل والذى هدد حياتها.

تم نقل الطفلة إلى المستشفى في المدينة في حالة حرجة، ولا تستجيب للعلاج، إذ قال الأطباء إنها كانت على بعد ساعات من الموت.

وقدم المسعفون دليلاً على أن حالتها كانت بسبب "المجاعة الطويلة" وقال أحدهم إنها "أسوأ من أي شيء رأيناه في المستشفى من قبل"، حسبما أفادت "ذي لوكال".

ولم تكن الطفلة مسجلة لدى السلطات، وبعد شفائها بثلاثة أسابيع في مستشفى الملكة سيلفيا للأطفال، تم نقلها إلى الحضانة، وقالت والدتها الحاضنة للمحكمة إن الطفلة شفيت جيدًا.

وأضافت المحكمة "لأن الطفلة لم يتم عرضها على طبيب، أو تسجيلها لدى الجهات المختصة، أو قياس وزنها أو طولها، ولم يتم تطعيم الفتاة أو فحصها من قبل طبيب".

وتم الحكم على والديها بالحبس بسبب الإهمال الجسيم الذي تسبب في أضرار جسدية، لقد احتُجزوا لمدة شهرين قضوا بالفعل أحكامهم في الحبس الاحتياطي، وحكم عليهم بدفع 60000 كرون (5000 جنيه إسترليني) كتعويضات لأبنتهم.

وسيتم السماح للوالدين بقضاء ثمانية أسابيع مع طفلتهما تحت إشراف في منشأة رعاية تخضع لمراقبة الخدمات الاجتماعية.