النجاح الإخباري - نظرت محكمة جنايات أبوظبي، في قضية اتهام خادمة من جنسية دولة افريقية، بالتخلص من مولودها، حيث طعنته حتى الموت، بعد لحظات من ولادته، عقب حملها سفاحا من مجهول، وقررت حجز القضية للحكم في جلسة 29 مايو الجاري.

وتعود تفاصيل القضية، إلى قيام المتهمة بالحمل سفاحاً من شخص مجهول والتخطيط خلال حملها للتخلص من الجنين، وعند شعورها بآلام المخاض قامت بالذهاب إلى أحد المنازل الغير مأهولة، ووضعت طفلها وبعدها سددت له الطعنات حتى فارق الحياة، فيما تم الإمساك بها اثناء قيامها بالتخلص من الجثة.

وخلال الجلسات السابقة تم عرض المتهمة على لجنة طبية متخصصة لبيان مدى سلامة قواها العقلية، وتحديد مسؤوليتها عن ارتكاب الجريمة وأشار التقرير الطبي للجنة المكلفة، بأن المتهمة لا تعاني أمراضاً نفسية ومسؤولة عن أفعالها.

وأوضح المحامي المنتدب من قبل المحكمة للدفاع عن المتهمة، "خلال مرافعته" أن المتهمة ارتكبت الجريمة وهي غير مدركة لما تقوم به حيث انتابتها حالة نفسية سيئة نتيجة لما تشعر به من آلام، وخوفها من افتضاح أمر حملها، وأسس دفاعه على إخلال المسؤولية الجنائية للمتهمة وانعدام الإدراك لمرضها بمرض نفسي أفقدها القدرة على التحكم في الإدراك سابقا ومعاصراً للواقعة.

وطالب المحامي، من هيئة المحكمة، استعمال الرأفة مع المتهمة لكونها كانت بمفردها أثناء الوضع، وتشعر بالخوف والغربة، بالإضافة إلى أن شدة آلام الولادة أصابتها بحالة خوف وهلع جعلتها في حالة عدم إدراك لما تقوم به، وقدم مذكرة بالدفاع انتهى فيه بطلب إحالتها إلى الطبيب الشرعي لبيان حالتها النفسية والعصبية وقت الواقعة، وليس تقييم حالتها في الوقت الراهن، وذلك لبيان إذا كان من الممكن أن ينتج عن آلام الولادة والشعور بالخوف ارتكاب مثل هذه الجريمة دون إدراك.