النجاح الإخباري - تحدثت تقارير عن قيام "فرق موت" كينية باستخدام موقعي فيسبوك وتويتر لملاحقة وقتل شباب يافعين، يشك بانتمائهم لعصابات مجرمة، لتنشر صور رفاتهم لاحقا عبر الإنترنت.

وتقوم تلك الفرق بنشر صور المشتبه بارتباطهم بالعصابات، على فيسبوك وتويتر، وبعد مضي أيام، تباشر بتصيدهم وقتلهم، حيث يقتل قرابة 6 من أفراد العصابات في كل شهر.

وتحدث مصدر في مركز "دندورة للعدالة المجتمعية" أن الصور والفيديوهات التي تنشر للضحايا، مروعة، تتضمن رؤوسا مفتوحة بفعل الرصاص، وجثثا مشوهة وأخرى محترقة.

كما تلجأ "فرق الموت" الكينية لإنشاء حسابات على فيسبوك، يصف أصحابها أنفسهم بـ "الشرطة غير الرسمية"، ويستخدمونها في تصيد الشباب الذين يشتبه بانتمائهم للعصابات، إذ سمي أول تلك الحسابات بـ "Hessy wa Kayole".

وتملك "فرق الموت" صفحات على فيسبوك، يصل تعداد أعضاء إحداها إلى قرابة 63 ألفا، في حين يقوم هؤلاء الأعضاء بالتعليق والسخرية من الصور الدموية التي تنشر على الصفحة.

وفي أحد الحوادث، قام عضو عصابة بنشر صورة على الإنترنت، ظهر فيها حاملا بندقية أتوماتيكية، رفقة أعضاء آخرين من العصابة، ليباشر بحذفها لاحقا.

وانتشرت الصورة السابقة بسرعة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، على الرغم من حذفها، حيث قامت "فرق الموت" بتصيد جميع من ظهر فيها من شبان، واحدا تلو الآخر.

وفي سياق ما سبق، أشارت جماعات حقوق الإنسان إلى تعرضها أيضا للاستهداف من قبل "فرق الموت" في كينيا، داعية فيسبوك مرارا إلى حذف تلك الصفحات ومحتواها المسيء.

وفي ردها على هذه المطالب، أعلنت فيسبوك في بيان رسمي أنها تعمل جاهدة مع شركائها في كينيا لفهم المشكلات المحلية والتعامل معها بشكل أفضل، مؤكدة أن تحقيقا رسميا يجري اليوم حول الحادثة. 

لكن على الرغم من مضي وقت على صدور بيان الشركة الأمريكية، إلا أن نشاط "فرق الموت" ما زال فاعلا على نطاق واسع، على فيسبوك.