النجاح الإخباري - أصدرت محكمة استئناف إيطالية قرارًا مثيرًا بعد أن حكمت بتبرئة شاب من تهمة الاغتصاب بحجة أن الضحية كانت "قبيحة"!

وأمرت وزارة العدل الإيطالية بإجراء تحقيق أولي في قرار محكمة الاستئناف الذي ألغى حكم الاغتصاب جزئيًا بحجة أن المرأة التي تعرضت للهجوم كانت قبيحة للغاية لدرجة أنها لم تكن ضحية اغتصاب معقولة.

أثار الحكم غضبًا في إيطاليا، ما دفع الناس إلى التجمّع خارج محكمة أنكونا، حيث ردّد المتظاهرون كلمة "عار!"، ورفعوا لافتات غضب.

وقد نظمت جماعات نسائية مظاهرة شارك فيها حوالي 200 شخصًا، عبروا عن غضبهم من اعتقاد القضاة بأن المغتصبين لن يلاحقوا أي شخص قبيح.

وكان حكم الاستئناف قد صدر في عام 2017 من قبل ثلاث نساء قاضيات، وقلن فيه أن اغتصاب شابين للامرأة "ليس له مصداقية" بسبب "المظهر الذكوري" للضحية، ولكن لم تبرز الأسباب إلى العلن إلا عندما ألغت المحكمة العليا الإيطالية الحكم في 5 آذار وأمرت بإعادة المحاكمة، وأكّدت محكمة النقض أن أسبابها الخاصة بطلب إعادة المحاكمة ستصدر الشهر المقبل.

في البداية، أُدين شابان، لم يُكشف عن اسميهما، في الأصل عام 2016 بتهمة اغتصاب شابة وُلدت في بيرو، حيث كان عمرها 22 عامًا حين وقعت الحادثة عام 2015.

وقالت سينزيا مولينارو، محامية الشابة، لصحيفة "الغارديان"، إن المتهمين "دسّا مخدرا داخل شراب الشابة بعد أن توجهت إلى الحمّام داخل حانة".

وأضافت: "قال الأطباء إن إصاباتها تتفق مع الاغتصاب، وأن هناك ارتفاعًا كبيرًا في مستوى البنزوديازيبينات (المخدر) في دمها".

وخلال الاستئناف عام 2017 ، بُرئ الرجلان من قِبل ثلاث قاضيات، ذكرن في مذكرة الاستنتاج أن قصة المرأة لم تكن ذات مصداقية لأنها كانت تبدو وكأنها رجل، وبالتالي فهي لم تكن جذابة بشكل كاف للاغتصاب أو الملاحقة الجنسية.