النجاح الإخباري - أيد القضاء التركي الحكم الصادر بحق قاتل الناشطة السورية، عروبة بركات، وابنتها الصحفية حلا، في اسطنبول عام 2017.

وأوضحت وسائل إعلام تركية أن دائرة الجزاء الأولى في محكمة الجنايات باسطنبول رفضت، خلال جلسة عقدت أمس الاثنين، طلب استئناف المدعى عليه، أحمد بركات، الذي حكمت عليه محكمة جنايات الأناضول العليا الخامسة بالسجن المؤبد مرتين.

وقالت المحكمة إنها لم تجد أي سبب لمعارضة قرار محكمة الأناضول الخامسة، مؤكدة أن الدفاع لم يقدم أدلة كافية لتبرير تخفيف الحكم.

وثبت بالتالي الحكم بالمؤبد مرتين على المدان، وأرسل الملف إلى المحكمة العليا للنظر فيه.

وفي سبتمبر 2017، اغتال مجهولون الناشطة الحقوقية السورية والمعارضة لسلطات بلادها عروبة بركات (60 عاما) وابنتها، الصحفية حلا (22)، في اسطنبول.

وقالت مصادر في الشرطة التركية حينها إنه عثر على عروبة بركات وابنتها مقتولتين داخل منزلهما في منطقة إسكودار على الطرف الآسيوي من المدينة.

وأظهرت التحقيقات الأمنية الأولية أن جريمة القتل تمت باستخدام سكين، واستعمل القاتل مساحيق الغسيل لإخفاء رائحة جثتي المجني عليهما.

وفي نهاية سبتمبر 2017 أوقفت قوات الأمن التركية في ولاية بورصا المدعو أحمد بركات للاشتباه بضلوعه في الجريمة، وأثناء التحقيقات تبين أن المشتبه فيه هو حفيد عم الضحية، الذي اعترف في أكتوبر من العام ذاته بارتكابه الجريمة.

وأكد أن عروبة كانت قد ساعدته في الوصول إلى تركيا، والحصول على عمل لديها.

وحول دوافع الجريمة، روى أنه زار عروبة في الليلة التي سبقت الحادث للحصول على راتبه وقضى الليلة عندها، وحينما أخبرته في صباح اليوم التالي أنه ليس بحوزتها مال كافي، أقدم على طعنها بسكين قبل أن يقتل ابنتها التي كانت موجودة في المنزل ذاته.