النجاح الإخباري - جريمة بشعة وغامضة، أثارت جدلاً واسعاً في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد أن قام مجرم مجهول، بقتل زوجين في ولاية «ويسكونسن»، التي تقع في شمال وسط البلاد، واختفاء ابنتهما بشكل غير معروف رغم البحث المتواصل للأجهزة الأمنية عنها في الولاية، وكان ذلك خلال شهر تشرين الأول / أكتوبر من العام الماضي 2018.

وخلال الأيام القليلة الماضية، أعلنت الأجهزة الأمنية في ولاية ويسكونسن، عن أنه تم العثور على الطفلة «جايمي كلوس»، البالغة من العمر 13 عاماً، بعد اختفائها الغامض الذي استمر طوال ثلاثة أشهر، حيث اكتشف المحققون أن المجرم الذي قتل والديها عقب اقتحام منزل العائلة، كان قد شرع باختطاف الطفلة «كلوس» في الليلة نفسها، وذلك بحسب ما نشره موقع «روسيا اليوم».

وكانت الشرطة الأمريكية قد أكدت بأنها تمكنت مؤخراً، من اعتقال «جيك توماس باترسون»، المشتبه به في القيام بجريمتي القتل والاختطاف لعائلة «كلوس»، في حين أنها لم تعثر بنفسها على الطفلة «جايمي»، بل عثرت عليها «جين نوتر»، وهي إحدى جيران العائلة عن طريق الصدفة، وذلك عقب تمكنها من الهرب من البيت الذي كان الخاطف يحتجزها فيه، والذي يقع على بعد 10 كيلومترات تقريباً من مدينة «غوردن»، في الولاية الأمريكية نفسها.
كما أشارت وسائل الإعلام المحلية في الولاية، بأن الطفلة «جايمي» كانت في حالة مزرية لحظة العثور عليها، حيث أنها بدت نحيلة ومتسخة للغاية، ورفضت شرب الماء أو تناول الطعام في الدقائق الأولى من العثور عليها، في حين أسعفت على الفور إلى المستشفى.

مكافأة 25 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات عنها
ومن الجدير بالذكر أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، كان قد أعلن عقب اختفاء الطفلة «جايمي» بعدة أيام، أنه سيقدم مكافأة تبلغ قيمتها 25 ألف دولار للحصول على أي معلومات تقود إلى مكان وجود الطفلة المختطفة حينها. حيث ذكرت شبكة الـ«سي بي إس CBS» الأمريكية، أن الأجهزة الأمنية إلى جانب أسرة وأصدقاء «جايمي»، يأملون أن تقنع المكافأة شخصاً ما للإدلاء بالمعلومات التي ستعيد الفتاة إلى المنزل.

اتصال الأمّ الغامض ليلة الجريمة..
ويُشار إلى أنه ليلة وقوع الحادثة، قامت «دينيس كلوس» الوالدة المغدورة التي كانت تبلغ من العمر 45 عاماً، بالاتصال على رقم الشرطة للطوارئ، ولم تتحدث بأي كلمة لحظتها، ولكن العاملين في غرفة طوارئ الولاية الأمريكية، سمعوا الكثير من الضوضاء والصراخ في المكان قبل أن ينقطع الاتصال بشكل مفاجئ، ما أثار لديهم الكثير من الشكوك.

وبعد هذه المكالمة الغامضة، تم إرسال عدد من أفراد الشرطة للمنزل، حيث استطاع رجال الشرطة الوصول بعد قرابة الـ10 دقائق فقط من اتصال الأمّ، ولكنهم كانوا لحظتها قد عثروا على والد الفتاة «جيمس كلوس» البالغ من العمر حينها 56 عاماً، مقتولاً وملقى على الباب الأمامي للمنزل، فيما تم العثور على الأم مقتولة داخل المنزل ولكن الفتاة صاحبة الـ 13 عاماً لم تكن موجودة.