نابلس - خاص - النجاح الإخباري - أوضح الكاتب والمحلل السياسي، المختص في الشان الاسرائيلي، عزام ابو العدس، مساء اليوم الجمعة، أنه لم يكن للعالم زيادة دور على المستوى العلمي فقط، بل على مستوى تخطيطي وتشغيلي وإداري ما يجعله شخصية بالغة الأهمية.

وبين خلال استضافته عبر "فضائية النجاح" أن الامتناع عن التعليق، هو أسلوب الاحتلال الذي تم تسجيله في أكثر من عملية اغتيال، موضحا أن العالم الإيراني فخري زاده كان له دور بارز في النووي، وأضاف لم يكن له دور على المستوى العلمي فقط، بل كان على المستوى التشغيلي والاداري والتخطيطي، في المشروع النووي الإيراني مما جعله شخصية بارزة الأهمية في موضوع ادارة الملف النووي الايراني.

وأشار إلى ان كل أصابع الاتهام تشير إلى دولة الاحتلال، وأوضح أن نتنياهو سيخرج عما قريب جدا متفاخرا بعملية الاغتيال من خلال تلميح بدور دولة الاحتلال في عملية الاغتيال.

ولفت إلى أن السياسة الايرانية أصابت عندما تعاملت بالعقلية الفارسية التي تقوم على الصبر الطويل، مما ساعدها في الالتفاف على الخطاب وتغلغلها في المنطقة، وأخطأت عندما لم تضع خطوط حمراء للتدخل الاسرائيلي عندما اغتالت قواتها في سوريا وقصفت قواعدها في دمشق وحلب، وعدم ردها بالمستوى اللائق على اغتيال سليماني.

وذكر أن الاحتلال الاسرائيلي من "أوقح" الكيانات السياسية التي عرفها البشر، مشيرا إلى أن قواته تحسب ألف حساب قبل القيام بأي عمل عسكري، خوفا من دفع الثمن أو التهديد بدفع الثمن، وأضاف طالما أن الاحتلال لا يرى أي رد على الخطوط الحمراء يتمادى في عدوانه، خصوصا في ظل ما يشاع عن ضرب إيران.

ورجح أن تقوم ايران بالرد في حال تعرضت إلى ضربة عسكرية موجعة، وأضاف، عندما تقوم اسرائيل بهذه العملية ستقوم بالتوقيع على أدنى المستويات مع اخفاء المسؤولية، كما تعودت، من أجل تغيير قواعد اللعبة.

وشدد على أنه حال لم تقوم ايران بوضع خطوط حمراء سيستمر الاحتلال في عملياته ضد ايران.

بدوره، أكد قائد الجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي اليوم الجمعة، أن إيران تحتفظ بحق "الانتقام من الاحتلال" على اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده.

وأوضح أن "يد أمريكا والاحتلال الاسرائيلي ومجاهدي خلق تقف بوضوح خلف عملية اغتيال العالم فخري زاده"، مؤكدا أن جريمة اغتيال فخري زاده لن تمنع إيران من المضي في طريق التقدم والتطور السلمي.

واغتيل العالم النووي الإيراني عن طريق انفجار تعرضت له سيارته ثم إطلاق الرصاص، وقالت وكالة "فارس" الإيرانية، إن مرافقي العالم النووي اشتبكوا مع فريق الاغتيال والعملية أدت إلى مقتل شخصين على الأقل.

وذكر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن "دولة الاحتلال، العدو اللدود لإيران، متورطة على الأرجح في مقتل فخري زاده".

وامتنع البنتاغون عن التعليق على الاغتيال، كما قال مسؤول من مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إن "المكتب لا يعلق على تقارير عن الهجوم".