نابلس - النجاح الإخباري - يرى الكاتب والمحلل السياسي، نبيل عمرو أن محادثات المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس قد انهارت بعد قرار السلطة عودة العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقال عمرو في حديث لـ"فضائية النجاح": "أعتقد أن وضع محادثات المصالحة قد انتهى، حيث لا يمكن عودة المباحثات بين الفصائل وخصوصاً حماس مع حركة فتح والسلطة الفلسطينية، لأن رد الفعل في حماس على خطوة السلطة بعودة العلاقات مع اسرائيل كانت عبارة عن تخوين وادانة"، متسائلاً: كيف يتم استكمال الحوار وطرف يتهم الآخر بأنه يطعن بالظهر وانه ذهب مستسلما للجانب الاسرائيلي؟

وأضاف: " محادثات المصالحة قد انهارت بعد خطوة السلطة وجرت معها مواقف عديدة من الفصائل بما فيها فصائل منظمة التحرير والتي تعمل مع الرئيس محمود عباس، ونحن شاهدنا بياناتها الرافضة لعودة التنسيق"، معرباً عن اعتقاده أن محادثات المصالحة لم تستأنف بعد هذه الخطوة.

وأوضح عمرو أن كلمة وصف "انتصار" بعودة العلاقات مع الاحتلال كلمة كبيرة، خصوصاً وأن الاحتلال لا زال قائماً وما دام بوسع دورية إسرائيلية ان تغلق مدينة فلسطينية، مردفاً " لا يجوز القول أن موضوع رسالة جاءت من مدير الادارة المدنية على أنها انتصار".

وتابع: " يمكن القول أن الذي حدث انقاذ ما يمكن انقاذه من المال الفلسطيني الذي كان بحوزة الإسرائيليين"، منوهاً في ذات الوقت أن الوضع المالي المنهار للسلطة الفلسطينية هو الذي دفع بعودة هذه العلاقات.

وكان رئيس هيئة الشؤون المدنية، حسين الشيخ ، أعلن مساء أمس الثلاثاء، عن عودة العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي كما كانت في السابق.

وأوضح الشيخ في تغريدة له عبر حسابه في تويتر، "على ضوء الاتصالات التي قام بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن التزام اسرائيل بالاتفاقيات الموقعه معنا، واستنادا الى ما وردنا من رسائل رسمية مكتوبه وشفوية بما يؤكد التزام اسرائيل بذلك. وعليه سيعود مسار العلاقة مع اسرائيل كما كان".

يشار إلى أن القيادة الفلسطينية قطعت علاقاتها مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، رداً على نية الاحتلال تنفيذ خطة الضم في الضفة الغربية في شهر يونيو الماضي، بعد أن قطعت علاقاتها مع الادارة الأمريكية لتحيزها للاحتلال الاسرائيلي، واعترافها بالقدس عاصمة لاسرائيل.