نابلس - النجاح الإخباري - أكد مدير دائرة العلوم الطبية الحيوية، في جامعة النجاح الوطنية، د. عبد السلام الخياط، مساء اليوم الأحد، أن الوضع الوبائي في محافظة نابلس، على حافة الخطر بسبب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا بين المواطنين، ووصول المستشفيات والمراكز الصحية إلى السعة القصوى لها، أي لا يوجد سرير فارغ في هذه المستشفيات أو المراكز الصحية لاستقبال مصابين جدد بالفيروس والذي تتطلب حالتهم البقاء في المستشفيات.

وأضاف قائلاً:" كان يفترض اتخاذ عدة إجراءات من قبل الجهات المختصة، بالإضافة إلى الضغط باتجاه زيادة الأسِرَّة، والاسراع في تجهيز مستشفى الهلال الأحمر، وزيادة القدرة الاستيعابية في المراكز والمستشفيات الموجودة، وتنظيم عمل المستشفيات وحمايتها.

وأوضح خلال لقاء عبر "فضائية النجاح"، أن فلسطين لا تستطيع أن تتبنى الإغلاق التام، من الناحية الأمنية والاجتماعية والاقتصادية، وأضاف، جربنا الإغلاق ولم يأتي بنتائجه بسبب عدم الالتزام، كما أن الحكومة لا تستطيع أن تدفع ثمن الإغلاق.

وشدد على أن المطلوب إغلاق شامل لمدة أسبوعين من أجل كسر السلسلة، وتأخير انتشار الوباء، وتنظيم عمل المستشفيات، موضحا أن الإغلاق المسائي أقل الأضرار من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، ومنه يتم منع التجمعات في فترة المساء.

وعلل سبب انتشار الفيروس في الأيام السابقة إلى التجمعات في الأماكن المغلقة والمقاهي، مبينا أن الإغلاق الليلي يحد منها.

وأعرب عن أمله أن يتم استثمار وقت الاغلاق لتنظيم عمل المستشفيات وتسريع الاجراءات في تجهيز مستشفى الهلال الأحمر، مشيراً إلى وجود وعودات بتجهيزها في القريب العاجل.

وبين أن الاصابات في صفوف الكادر الطبي تؤثر على عمل الجهاز الصحي.

ولفت إلى أن إغلاق يومين وثلاثة لا يكسر العدوى، بل يعطي فرصة لتنظيم العمل في الجهاز الصحي.

ونبه إلى أن تسجيل عدد الاصابات في فلسطين مرهون بعدد أخذ المسحات، موضحا أنه اذا تم عمل مسحات أكثر نسجل إصابات أعلى.

وأشار إلى أن عدد الاصابات بفيروس كورونا كبير جدا، قبل أن ندخل في فصل الشتاء، مما يؤثر على عمل الجهاز الصحي نتيجة تشابه الأعراض.

وأكد على أن نابلس وصلت منذ فترة طويلة لسيناريو الخليل، موضحاً أنه في محافظة نابلس، 1500 حالة نشطة مصابة بفيروس كورونا، بمعنى أنه حال افترضنا أن 1% يحتاج إلى مستشفى فلا يوجد مكان لهم.

وشدد على ضرورة الالتزام بالحجر الصحي، والحجر المنزلي للمصابين أو المشتبه بهم، حتى لا يتم تعريض الآخرين لخطر الإصابة بفيروس كورونا.

ورفض الخياط، البناء على تصريح وزير الصحة، د. مي كيلة، والذي أعلنت خلاله أن الاصابات الحقيقية ثلاث أضعاف المسجلة، مشيراً إلى أن ذلك لم يثبت بدراسة علمية.

وأكد على أن خيار الإغلاق الكامل لازال مطروحا على الطاولة، ودعا إلى تحديد الهدف من الإغلاق، والآلية التي سيتم العمل بها.

يذكر أن محافظ نابلس اللواء ابراهيم، قرر إغلاق محافظة نابلس إغلاقًا تامًا، بمعنى منع الحركة لكل القطاعات يوميًا من الساعة ٧ مساءً ولغاية ٦ صباحًا، اعتبارًا من مساء يوم غدٍ الاثنين حتى صباح السبت القادم.

وجاء ذلك عقب اجتماع للجنة الطوارىء عقدته اليوم الاحد بحضور ومشاركة وزيرة الصحة الدكتور مي الكيلة، ناقشت فيه الحالة الوبائية في المحافظة والتي قد وصلت حافة الخطر جراء الازدياد المطرد بأعداد الإصابات، ووصول القدرة الاستيعابية للمستشفيات والمراكز الطبية حدّها الأقصى.

وأصدر المحافظ الأمر لفرق المتابعة والتفتيش بتشديد الرقابة وتغليظ العقوبات بحق المخالفين غير الملتزمين بإجراءات وبروتوكولات الوقاية والصحة العامة، علمًا أنه سيتم مراجعة الإجراءات والقرارات المتخذة استنادًا لتشخيص الحالة الوبائية في المحافظة.