نابلس - خاص - النجاح الإخباري - أكد رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الخليل، د. بلال شوبكي، أن الجميع حول العالم يترقب نتائج الانتخابات الأميركية، ولكن في منطقة الشرق الأوسط تبدو الفروق ضئيلة، والفجوة تكاد تتلاشى بين الجمهوريين والديمقراطيين، وتحديدا في الملف الفلسطيني.

وأوضح خلال استضافته في التغطية المباشرة التي خصصتها "فضائية النجاح" لمتابعة الانتخابات الأميركية 2020، أنه بالنسبة للعالم العربي، سياسة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب في السنوات الأخيرة لتوليه الرئاسة الأميركية في البيت الأبيض، قام بتغيير نمط العلاقة مع الأنظمة السطوية في الدول العربية، بمعنى أن الادارة الأميركية كانت تقيم علاقات مع الدول السلطوية لكنها تدفع باتجاه اجراء اصلاحات، تحت شعار التحول الديمقراطي وحقوق الانسان، بينما ترامب غير النظام وأقام تحالفات معها.

وأشار إلى أن ما يحدث في المنطقة العربية أن هناك أنظمة سياسية تقف بتوتر شديد في هذه اللحظات خوفا من فوز بايدن، لأن دونالد ترامب أعطاهم الغطاء السياسي مقابل أموال تلقاها من هذه الأنظمة وضمان تنفيذ مشروعه في الشرق الأوسط والقائم على الصفقات.

ولفت إلى أنه في الملف الفلسطيني، ورغم انهم شهدوا الأمرين من ترامب، إلا أن القيادة الفلسطينية تتخوف من بايدن، بشأن المصالحة الفلسطينية ودعم الاسلام السياسي.

ونبه إلى أن الدميقراطيين سيعودون بالسياسة الأميركية إلى سابق عهدها كما كانت في عهد الرئيس السابق "أوباما"، مما سيغير التعامل مع بعض الدول العربية التي تحالفت مع ترامب، مشيرا إلى أن بايدن سيطلب اصلاحات بشأن الديمقراطية وحقوق الانسان.

وأضاف، إذا فاز بايدن ستشهد المنطقة العربية حراكا آخرا بحيث لن يكون الموقف الأميركي مضادا لموقف الشعوب العربية.

وتابع، توجه الديمقراطيين في عهد الرئيس السابق "أوباما" كان مبنيا على احتواء الاسلاميين داخل الأنظمة السياسية في مسار تحول ديمقراطي يشمل كافة التيارات السياسية الاسلامية.

وأكمل أن بايدن عمل في عهد الرئيس أوباما، لذلك من المرجح أن يستعين بشخصيات سياسية عملت في عهد الرئيس أوباما وستطالب باصلاحات سياسية وديمقراطية وحقوقية.

وشدد على أن هناك نقاط أقرها ترامب لا يمكن لبايدن تجاهلها، وأهمها التطبيع، وهو ما يتفق فيه بايدن مع ترامب، الأمر الذي سيدفعه لاكمال مشوار ترامب فيها، وأضاف، بالنسبة لايران، ستتغير العلاقة على مستوى أميركا.

وقال، الجمهوريون يختلفون عن الديمقراطيين بالنسبة للسياسة الخارجية، ويركزون على سياسة الاصلاح الاقتصادي الداخلية، ويتفادون أن تصبح السياسة الخارجية لأميركا عبء على مصالحهم الداخلية، والادارة الأميركية.