نابلس - خاص - النجاح الإخباري - أوضح الكاتب والمحلل السياسي، د. وجيه أبو ظريفة، مساء اليوم الإثنين، أن الساعات المقبلة حاسمة جدا في الانتخابات الأميركية، خاصة في الولايات المتأرجحة والتي تحدد هوية المرشح الفائز في الانتخابات العامة، مشيرا إلى أن المؤشرات في الولايات العامة تفيد بأن المرشح الديمقراطي "جو بايدن" متقدم في النقاط على منافسه الرئيس الحالي دونالد ترامب.

وبين خلال استضافته عبر "فضائية النجاح" أنه في اليوم الأخير قبل الانتخابات سيكون هناك فرق في 7 نقاط، وبعض قياسات الرأي العام تفيد بأنها قد تصل إلى 12 نقطة، مشيرا إلى أنه رغم الفارق الكبير لكنه قد يتقلص في اللحظات الأخيرة.

وأشار إلى أنه حتى الآن توجه أكثر من 65 مليون ناخب إلى مراكز الاقتراع، مما يعطي مؤشر قوي على اهتمام المواطن الأميركي بالانتخابات، وبين أن التصويت المبكر دائما يصب لصالح الديمقراطيين، ويعطي حافز للجمهوريين من أجل الدفع بقوة في موعد الانتخابات.

ولفت إلى أن المؤشرات تفيد بأن بايدن على مستوى معظم الولايات متقدم، وأشار إلى أن الولايات المتأرجحة يمكن أن تتغير فيها الأمور في هذه الانتخابات.

ونبه إلى أن نقطة الخلاف تكمن في كيفية الاصوات للتصويت المبكر، والبطاقات التي قد تصل متأخرة ما بعد الثالث من نوفمبر، مشيرا إلى أن تلك النقطة قد تؤجل نتائج الانتخابات.

وأضاف، تأخر اعلان النتائج قد تؤدي إلى حالة من الجدل.

وبالاشارة إلى تطلع القيادة الفلسطينية إلى الانتخابات الأميركية، أوضح أننا بين خيارين أحدهما مر، كما كان يحدث في الانتخابات الاسرائيلية، الماضية، وينتهي الخيار بنتنياهو.

ورأى أن وصول بايدن إلى الادارة الأميركية، لن يفعل ما فعله الرئيس ترامب، لكنه لن يسير عكس المصالح الاسرائيلية، وتوقع أن يقوم باعادة المساعدات واعادة فتح مكتب المنظمة في واشنطن، والقنصلية في القدس الشرقية، وأضاف، في حال فاز ترامب سيقدم هدايا أكثر لنتنياهو، خاصة فيما يتعلق بالاستيطان والضم ومحاصرة القيادة السياسية الفلسطينية.

وأوضح أنه لا يوجد برامج سياسية في الولايات المتحدة الأميركية، فما طرحه بايدن هو برنامج الحزب الديمقراطي، وساهم ساندرز في صياغته، بينما ترامب لم يطرح برنامج سياسي، وما يعتمد عليه الناخب الأميركي ثلاث قضايا، أولهما الولاء التاريخي أو العضوية التاريخية للحزب، وثانيهما تصويت الطبقة الوسطى حسب مصالحها، ويحسمها العامل الاقتصادي، أما الثالثة، فتكون للفئة الجديدة من الناخب الأميركي، والتي تتضمن قضايا البيئة وحقوق الانسان والفضايا الخارجية.

ونبه إلى أن الاخفاق في معالجة جائحة كورونا قد يخرج ترامب من البيت الأبيض.