نابلس - خاص - النجاح الإخباري - أوضح المحلل السياسي د.نعمان عمرو، مساء اليوم السبت أن اعلان الدومينيكان نقل سفارتها الى القدس هو لتحقيق مصالح اقتصادية.

وبين خلال استضافته عبر "فضائية النجاح" أن تحول العالم بعد انهيار الاتحاد السوفيتي خلق مرحلة تحول جديدة، بدأت تظهر فيها ملامح العلاقات الدولية على أساس المصالح الاقتصادية، بالدرجة الأولى وتعزيز رأس المال المتعدد الجنسيات.

وأشار إلى أن الدومينيكان دولة جبلية وعدد سكانها قليل، والدخل القومي فيها متواضع، بمعنى أنها دولة فقيرة، وتتطلع إلى دعم اقتصادي من الولايات المتحدة الأميركية واستثمارات دولة الاحتلال التي تنشط بها الحركة الصهيونية في العالم.

ولفت إلى أن الذي حدث مع التطبيع مع الدول العربية، هو دعم الولايات المتحدة لهم، اضافة إلى دعم خليجي لحملتي ترامب ونتنياهو الانتخابيتين.

وأضاف، في اليوم التالي الذي حولت فيه السودان مبلغ تعويض الضحايا، دعمتها الولايات المتخدة الأميركية، لذلك الاتفاقية كان لها علاقة بدعم السودان والاستثمار فيه، والاستفادة من موارده المتعددة.

وأكد على أن مصالح الدول العربية تغيرت، وأصبحت تذهب باتجاه تحقيق مصالحها الاقتصادية، لذلك لن نعول على الدول العربية في اتخاذ موقف من التطبيع أو نقل السفارات.

وشدد على ضرورة التسلح داخليا بالوحدة، لمواجهة التحديات الخارجية.

وكانت وزارة الخارجية في جمهورية الدومينيكان، قد ذكرت اليوم السبت، أنها تدرس نقل سفارتها في دولة الاحتلال من تل أبيب إلى مدينة القدس.

يأتي الإعلان عقب طلب لوزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي غابي أشكنازي، طرحه خلال مكالمة هاتفية أجراها مع نظيره في جمهورية الدومينيكان، روبيرتو ألبيريز، أمس الجمعة، بحسب تقارير إعلامية عبرية.

وأوضحت خارجية الدومينيكان، في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، أن “العلاقة بين الشعب اليهودي والشعب الدومينكاني بدأت في القرن الـ15، منذ وصول أوائل المهاجرين من إسبانيا إلى الجزيرة، هذه العملية استمرت مع موجات الهجرة اليهودية التي جاءت من جزر الأنتيل الهولندية”.

وأضاف البيان “في عام 1938 جمهورية الدومينيكان فتحت حدودها ورحبت بآلاف المهاجرين اليهود، كما أقر في مؤتمر إيفيان، وفي 14 أيار/ مايو 1948 أقيمت دولة الاحتلال، وبعد فترة قصيرة من ذلك في 29 كانون الأول/ديسمبر 1948، أصبحت جمهورية الدومينكان من أوائل الدول التي اعترفت بحق إسرائيل في احتلال فلسطين”.

يشار إلى أن جمهورية الدومينيكان ستكون الدولة الرابعة التي ستفتح سفارة لها في دولة الاحتلال بحال قررت ذلك، بعد الولايات المتحدة وغواتيمالا وباراغواي، رغم أن الأخيرة أعادت سفارتها إلى تل أبيب بعد ثلاثة أشهر، لذلك يوجد حاليا سفارتان فقط في القدس.