نابلس - النجاح الإخباري - دعا مدير التربية في محافظة نابلس أحمد صوالحة، اتحاد المعلمين بالعدول عن قراره بدعوته للمدرسين باعتماد التعليم عن بعد بدءا من اليوم الثلاثاء، مشدداً على ضرورة أن يراعي الاتحاد هم الطالب كما يحمل هم المعلم.

وقال صوالحة في حديث لـ "فضائية النجاح": إن "من يريد الأوطان لابد من دفع الأثمان"، في إشارة منه لوقوف المعلمين إلى جانب الحكومة في عدم الرضوخ للاحتلال والصبر على انقطاع الرواتب، موجها لهم التحية لعطائهم وتفانيهم، وداعيا إياهم لضرورة الالتزام بالعملية التعليمية.

واعتبر صوالحة أن الاتحاد حين استخدم عبارة "التعليم عن بعد" كعنوان لخطواته الاحتجاجية وقراراته، أفرغ العنوان من مضمونه، وأصبح الموضوع برمته إضراب مغلف بالتعليم عن بعد.

وأكد صوالحة أن المدارس مجهزة بنسبة 70% "للتعليم عن بعد" الذي طرحته الوزارة كحل في ظل أزمة تفشي فايروس كورونا، بحيث يكون مدمج بين الوجاهي والإلكتروني، مؤكدا أن لا شيء يعلو على أهمية التعليم الوجاهي.

ونوه صوالحة أن الوزارة وزعت أعداداً من الاجهزة اللوحية والحاسوب على المعلمين لدعمهم بمرحلة التعليم الإلكتروني لكن هذا لا يكفي فهناك معيقات من حيث امتلاك المعلمين للأجهزة وكذلك الطلبة، عدا عن توفر خدمات الانترنت فهي غير موجودة في بيت كل طالب، وأن أكثر الفئات تضررا هم طلبة المرحلة الأساسية وطلبة الثانوية العامة.

وحث الاتحاد بالعدول عن قراره واستغلال الفترة الحالية للاستفادة من العملية التعليمية، لأن الفترة القادمة في فصل الشتاء قد لا نتوقع ما الذي سيحدث في حال تفشى الفايروس مجددا.

من جهة أخرى، طالبت د. سائدة عفونة مديرة مركز التعلم الإلكتروني في جامعة النجاح الوطنية، الحكومة أن تخرج عن صمتها إزاء ما يحدث في العملية التعليمية، كما طالبت المجتمع أن يأخذ دوره لإنقاذ العملية التعليمية  واستمرارها بالضغط على الحكومة.

وقالت عفونة إنه لم يتبق لنا سوى التعليم فلنحافظ عليه، مضيفة "كنا بالسابق نطالب بتحسين التعليم وهو منتظم، أصبحنا نطالب باستمراره الآن، ووزارة التربية والتعليم لم تبد أي موقف حاسم في بياناتها".