نابلس - النجاح الإخباري - أكد رئيس اتحاد المعلمين في نابلس  ياسر مصطفى،  إن هناك نسبة كبيرة من الإلتزام التام بالقرار من قبل اتحاد المعلمين، مشيراً الى انه لن يتم التوجه للمدارس غد وسيذهب المعلمون، لخيار التعليم عن بعد حسب بيان الإتحاد.

وأضاف في حديث لـ" فضائية النجاح": هذه الخطوة لم لم تأتِ جزافا بل قمنا بعدة فعاليات سابقة منذ بداية شهر أغسطس، وبعد أن وضعت الوزارة خطة للتعليم المدمج قالت فيها إنها جاهزة للتعليم عن بعد، فهذا  الخيار جزء من خطتها".

وتابع مصطفى:"  هناك أشكال كثيرة للتعلم عن بعد فليس مطلوبا أن يكون المعلم والطالب متواجدين بنفس اللحظة، كما أشار إلى  خطة الوزارة بتجهيز فضائية "فلسطين التعليمية" لهذا الغرض ولكافة الصفوف، إضافة للمنصة الإلكترونية ومايكروسوفت وتخصيص إيميل لكل طالب".

ونوه أن الإغلاق تم تاجيله للثلاثاء حتى يتسنى للمعلمين إيجاد آلية للتواصل مع الطلبة وأهاليهم وتزويدهم بها لوضع المهمات التعليمية المختلفة، خلال يومي الاحد والاثنين.

يذكر ان  الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين، جدد يوم امس الاحد دعوته لكافة المعلمين والمعلمات لعدم التوجه إلى المدارس صباح يوم الثلاثاء القادم والتحول إلى التعلم عن بعد،  التزاماً بقرار الاتحاد.

واضاف الاتحاد في بيان عبر صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك": نتعهد في تعميم لمنتسبينا بأننا سنوقف أي مسائلة من أي جهة كانت لأي معلم في حال الالتزام في بياننا وأي موقف جديد سنصدره".

"النجاح الاخباري" تواصل مع الناطق باسم التربية صادق الخضور، وعند سؤاله عن كيفية استمرار العملية التعليمية في حال لم يتوجه المدرسون للمدارس قال:" الوزارة تكتفي بالبيان الذي صدر عنها قبل ايام".

وأكدت الوزارة في بيانها قبل ايام استمرار العمل وفق خطتها دون أي تغيير، وضرورة الإبقاء على أبواب المدارس مشرعة، وجذوة التعليم متقدة في كل مدرسة وكل بيت، داعية المعلمين والمعلمات إلى الاستمرار في تحمل أعباء تأدية رسالتهم السامية، في ظل التحديات الجسام التي يواجهها الشعب الفلسطيني.

وفي ظل هذا التضارب بقرارت التربية واتحاد المعلمين، قالت د. سائدة عفونة مدير مركز التعلم الإلكتروني في جامعة النجاح الوطنية،  إن حالة من الفوضى تسود العملية التعليمية وسط بيانات وقرارات التربية والتعليم واتحاد المعلمين، مشيرةً الة ان هذا كله سيؤثر سلبا على العملية التعليمية وعلى الطلبة.

وتساءلت عفونة عن دور وزارة التربية والتعليم والمسؤولين وغيابهم عن هذا القطاع الهام، معتبرة أن تعليم الأطفال أصبح في خطر، وأضافت: " لماذا لا يملكون الجرأة لإصدار قرار واضح وصريح يوجه المعلمين واهاليهم ؟". " التربية تأخذ دور المتفرج دون قرار حاسم".

وأكدت عفونة أن البنية التحتية للتعليم الإلكتروني في المنازل ضعيفة بسبب عدم توفر الإمكانيات، كما وانه لا يوجد خبرة في هذا المجال لدى جميع المعلمين، والبعض ليس لديهم خبرات سابقة بذلك.