نابلس - النجاح الإخباري - رأى الكاتب والمحلل السياسي غسان المصري أن تعيين سارة فايس معودي، نائبة لرئيس اللجنة بالأمم المتحدة ليس بالأمر الجديد، ووفق الواقع الدولي والمعادلات السياسية في العلاقات السياسية بين الدول في ضوء ما يحدث بانسحاب الدول العربية من الجبهة الداعمة والمناصرة للقضية الوطنية الفلسطينية، وتمترسهم في خندق الاحتلال، إضافة إلى النجاحات التي تحققها جماعات الضغط ومنها اللوبي الصهيوني.

وأوضح خلال لقاء عبر "فضائية النجاح" أن تعيين "الإسرائيلية" سارة فايس معودي يعزز الغزو الاحتلالي للمنابر الدولية ويجعل تأثيرهم في اتخاذ القرارات الدولية لمواجهة أي توجه لمناصرة القضية الفلسطينية، وللحد من استصدار قرارات وقوانين جديدة تخدم القضية الفلسطينية.

وقال، "لدينا المئات من قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن تناصر وتناسد القضية الفلسطينية وتؤكد حقوقنا المشروعة، وحتى اللحظة لم يتم العمل بها".

وأضاف، عندما تعترف الأمم المتحدة بفلسطين كدولة مراقب، لكن حتى اللحظة لم تحصل فلسطين على أدنى حقوقها المشروعة".

وتابع: "نحن على الأرض نواجه واقع خطير جدا، وأن دولة المستوطنات "يهودا والسامرة" تقام بشكل فعلي".

وأشار إلى أن اسرائيل أقوى من الفلسطينيين بقوة المصالح، وما تربطها بالدول الأخرى.

ولفت إلى أن الاحتلال يستغل القضايا من أجل تعزيز نفوذه والدفاع عن سياساته العنصرية.

ودعا إلى تعزيز الحضور الفلسطيني وتقوية الجبهة الداخلية باستعادة الوحدة الوطنية وتعزيز صمود المواطن الفلسطيني لمواجهة كل القرارات الدولية، والمؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني.

ونبه إلى أن منصب سارة فايس معودي يمكن أن يشكل عامل ضغط وتأثير على تشريع واجراءات العمل من أجل بدء النظر في القضايا وجرائم الحرب في محكمة الجنايات الدولية.

يُذكر أن اللجنة القانونية في الأمم المتحدة، صادقت على تعيين "الإسرائيلية" سارة فايس معودي، نائبة لرئيس اللجنة بالأمم المتحدة وستكون أول إسرائيلية تتولى هذا المنصب.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أمس الخميس، أن "تعيين الدبلوماسية معودي، أتى ضمن الاحتفالات بمرور 75 على تأسيس الأمم المتحدة، وكثمرة لجهود الوفد الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة برئاسة السفير جلعاد اردان".

وشغلت معودي مناصب مختلفة في مجال الاستشارات القانونية في وزارة خارجية الإحتلال، بما في ذلك مديرة قسم القانون الدولي، كما أسست لاحقا شبكة "النساء في الدبلوماسية" التي تجمع دبلوماسيات من جميع أنحاء العالم.