نابلس - النجاح الإخباري - أكد أمين عام المبادرة الوطنية، د. مصطفى البرغوثي، مساء الأحد، أن اليوم شهد اجتماعا مهما على صعيد المصالحة، وسيجري اجتماعا آخرا في دمشق خلال اليومين المقبلين، مع الفصائل المتواجدة في الخارج.

وأوضح خلال لقاء عبر "فضائية النجاح" أن هدف اللقاءات إنهاء الانقسام واتمام المصالحة وتشكيل قيادة موحدة للمقاومة الشعبية، ومعالجة موضوع الانتخابات في اطار ما هو مقترح بتشكيل حكومة وحدة وطنية تقوم بالإعداد للانتخابات، بحيث تضمن أن تكون ديمقراطية وشفافة بالكامل، وتتوفر فيها الشروط الـ"11" التي تم التوافق عليها سابقا من خلال الحوار الوطني الذي جرى.

وبين ان هناك وجهات نظر مختلفة، موضحا أن بعض القوى ترى أن الانتخابات مسألة غير ملحة، وقوى أخرى ترى أن الانتخابات لا يجب أن تنفصل عن القضايا الأخرى، مثل مسألة المقاومة الشعبية وتصعيدها، وتشكيل اطار وطني موحد، والبدء بانهاء كل مظاهر الانقسام القائمة، والتي تؤثر على الوضع الفلسطيني.

وشدد على أن الحوار يجب أن يدار والحوار بحيث يتم توحيد وجهات النظر بشكل كامل، موضحا أن الانتخابات ليست بديلا عن الاجراءات الأخرى، وأضاف، في نفس الوقت هي حق مستحق للشعب الفلسطيني منذ زمن طويل.

وأشار إلى أن الانتخابات لا تنهي الانقسام، ولكن من الضروري العمل على انهاء مظاهر الانقسام وصولا للانتخابات.

ونبه إلى أن الاجراءات لانهاء الانقسام بطيئة قليلا، مضيفًا، "الأمر يحتاج إلى سرعة أكبر، والجمهور يريد نتائج ملموسة على أرض الواقع".

وقال: هناك ثلاث ميزات للوضع الحالي، تتمثل الأولى في شعور عميق وواسع بالخطر المشترك، وشعور بعظمة المؤامرة التي تجري ضد شعبنا الفلسطيني اليوم والتي لا تقل خطورة عما جرى عام 1948، وثانيا: احساس بحالة من عدم الثقة لدى الجمهور ولابد من درئها من خلال خطوات عملية وملموسة، وثالثًا، كل هذا الجهد يجري بأيد فلسطينية بحتة وليس بوساطة خارجية ولا لأي طرف خاري دور فيه.

وحذَّر من الضيق الوقت نظرا لحجم المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية، والمتآمرون على الشعب الفلسطيني الذين يرغبون في تمرير صفقة القرن يتحدثون عن قيادة فلسطينية بديلة ومتواطئة معهم ومع مخطط صفقة القرن، مشددا على أن الأمر لا يحتمل التأخير.