نابلس - خاص - النجاح الإخباري - أكد الكاتب والمحلل السياسي، هلال جرادات، أنه لا شك أن الادارة الأميركية لها تأثير على الدول العربية، وعلى دول الخليج برمتها، مشيرا إلى أن هذا الأمر واضح من خلال قضايا التطبيع مع الاحتلال، وأضاف أن الصحافة الاسرائيلية تطرقت إلى أن "عُمان والسودان" ستلتحقان بقافلة التطبيع مع الاحتلال، الأمر الذي اعتبره بأنه خطير للغاية.

وأوضح خلال لقاء عبر "فضائية النجاح" أن خطاب الرئيس محمود عباس يؤكد الاصرار الفلسطيني على الموقف الفلسطيني، وأنه لم يفوض أي طرف عربي سوى منظمة التحرير الفلسطينية التي تمثل الشعب الفلسطيني، مبينا أن السياسة واضحة من الجانب الفلسطيني في حالة صدام مع الولايات المتحدة الأميركية وكل اجراءات اسرائيل التعسفية.

وأشار إلى أن اسرائيل وجهت أمس صفعة سياسية جديدة لدول التطبيع، الامارات والبحرين، عندما أعلنت حكومة الاحتلال عن بناء 1000 وحدة استيطانية في القدس الغربية ومصادرة الاراضي في قرية دما، وغيرها من أراضي الضفة الغربية.

ولفت إلى أن الذهاب إلى اسطنبول مهم جدا من أجل انهاء الانقسام واتمام المصالحة في الوقت العصيب.

ونبه إلى أن الاصرار على انهاء الانقسام واتمام المصالحة، رسالة إلى الأمة العربية التي وافقت على التطبيع مع الاحتلال بأن شعبنا الفلسطيني قادر على أن يقف في وجه الاحتلال والادارة الاميركية وأن الضغوط المالية التي تفرضها الادارة الأميركية سواء من طرفها أو منع الدول العربية من دفع استحقاقاته كشفت أن اسرائيل تدير العلاقة بين الدول العربية وفلسطين.

وبالاشارة إلى التطبيع مع الاحتلال، أوضح أن زيارة البرهان إلى الامارات جاءت من أجل التفاوض على ثمن الخيانة مقابل تطبيع السودان مع الاحتلال، موضحا أن ذلك يأتي في خدمة ترامب أمام الناخب الأميركي.