نابلس - النجاح الإخباري - أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر د. مخيمر أبو أسعد، مساء اليوم الإثنين، أن نتنياهو يضخم من حجم التطبيع، لكنه استبعد انضمام السعودية لقطار التطبيع.

وأوضح خلال لقاء عبر "فضائية النجاح" أن اتفاق التطبيع الاماراتي الاسرائيلي تم توقيعه في الثالث عشر من شهر أغسطس/آب الماضي، ومنذ ذلك الوقت الاستعدادت تجري لحفل التوقيع في البيت الأبيض، بحضور وزير الخارجية الاماراتي، ونتنياهو عن دولة الاحتلال، إضافة إلى البحرين التي وقعت اتفاق تطبيع جديد مع الاحتلال، موضحا أن عدد الحضور سيكون قليلا لأن المجتمع لن يؤمن بأن توقيع اتفاقيات تطبيع بين الاحتلال والامارات والبحرين سوف يجلب السلام في المنطقة، وبين أن المجتمع الدولي يؤمن بأن الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط لن يأتي إلا من خلال حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وفي مقدمته انهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية التي احتلت عام 67، وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وأضاف، بتقديري هذا ما يفسر عدم حضور دولي كبير خلال اتفاقية التطبيع.

وبين أن الاتفاق الاماراتي الاسرائيلي، سياسي اقتصادي امني بالدرجة الأسياسية، مستشهدا بما ذكره نتنياهو بأن هذا الاتفاق سيكون من أجل الاستفادة من العقول الاسرائيلية ورأس المال الإماراتي، مشيرا إلى أن هذا التصريح أزعج الامارات التي اعتبرت أن نتنياهو ينظر لها على أنها صراف آلي وأن العقول والذكاء لدى اسرائيل.

وأضاف، أن اسرائيل منذ البداية تنظر إلى أن هذا الاتفاق يصب في صالح الاقتصاد الاسرائيلي وسوف يدر المليارات من الدولارات على الاقتصاد الاسرائيلي، مشيرا إلى أن نتنياهو يبالغ في ذلك، خاصة في ظل أزمة كورونا وما تسببت فيه من اغلاق وارتفاع نسب البطالة في صفوف المستوطنين.

وشدد د. مخيمر أن يتم توقيع اتفاق اماراتي بحريني مع الاحتلال دون ضوء أخضر سعودي، مشيرا إلى أنهما في تحالف مشترك اضافة إلى مصر، واضاف، هذا ما أكده مستشار ترامب وصهره، "كوشنر" الذي صرح بأن الاتفاق تم بمباركة سعودية.

واستبعد أن تقوم السعودية بتوقيع اتفاق مع دولة الاحتلال في الوقت الحاضر لحساسية وضعها، الديني والسكاني والاقتصادي، والأماكن المقدسة وعلاقتها بالقدس.

وبالاشارة إلى الرهان على الشارع العربي، أوضح أن الأنظمة العربية لن تسمح للشعوب بالتعبير عن رأيها، لكنه أشار إلى أن هناك استثناءات كالجزائر واليمن لأن شعوبهما يحبون فلسطين وينتمون إليها أكثر من بلدانهم.