نابلس - النجاح الإخباري - أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول، أن فشل الجامعة العربية في إقرار مشروع القرار الفلسطيني بإدانة التطبيع مع "إسرائيل"، يعكس سقوط هذه المؤسسة وعزلها عن تفهم المصالح العليا لشعوب الأمة والقضية الفلسطينية.

وأوضح الغول في تصريح خاص لـ النجاح الاخباري، أن هذا الموقف من قبل المجلس الوزاري للجامعة العربية يؤكد تبعية هذه المؤسسة (الجامعة العربية) للدول الأكثر تمويلاً وللدول الأكثر تبعية في المنطقة للإدارة الامريكية والداعمة والمساندة للمخططات المعادية للقضية الفلسطينية والعربية.

وقال:" يمكننا اليوم أن ننعي بشكل رسمي هذه المؤسسة، ونؤكد على أنها مجرد واجهة لسياسات تتناقض ومصالح الشعوب العربية ومصالح شعبنا الفلسطيني وقضيتنا الوطنية ويجب أن تصاغ السياسيات الفلسطينية على هذه الأساس.

وأضاف، أن الفشل العربي في إدانة التطبيع يؤكد أن مؤسسة الجامعة العربية معزولة عن الشعوب العربية والقضية الفلسطينية، داعياً الشعوب العربية للبحث عن صيغ تمكنها من الوحدة الفعلية في الدفاع عن حقوقها.

وحث القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، القيادة الفلسطينية لعدم الرهان على هذه المؤسسة (الجامعة العربية)، التي باتت تشرعن التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، كما سبق في محطات سابقة، وأن تعمل السلطة على إعادة دور علاقاتها العربية بطريقة مغايرة لما هو قائم اليوم، وأن تمارس ضغطاً على كل البلدات التي تطعن الشعب الفلسطيني في الظهر، بطرق وأساليب جديدة، وبذلك يمكن مواجهة الانظمة التي تبحث عن تطبيع علاقاتها مع العدو على الرغم من عدم وجود حدود لها معه.

وأشار إلى أن هذا القرار يدفعنا لدراسة متأنية في البحث عن كيفية الحفاظ على القضية الفلسطينية بعيدا عن الأنظمة التي تاجرت بالقضية التي تعمل على دعم التطبيع مع العدو الإسرائيلي.