نابلس - النجاح الإخباري - أكد المحلل السياسي هاني المصري، مساء اليوم الأحد، أنه لا يمكن أن يكون هناك تأثير بوقف قطار التطبيع اذا بقي الانقسام وغياب استراتيجية جديدة.

وأوضح خلال مداخلة عبر "فضائية النجاح"، أن المطلوب من الشعب الفلسطيني هو الاتفاق على خارطة طريق تتضمن انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، والاتفاق على أسس الشراكة وعلى اعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، بحيث تضم كل ألوان الطيف السياسي والاجتماعي، واعادة صياغة شكل والتزامات وموازنات السلطة حتى تستجيب لمتطلبات الكفاح ضد الاحتلال وانهائه وتشكيل ملامح الدولة الفلسطينية والاتفاق ضمن هذه الرؤية الشاملة على اجراء انتخابات عامة، لكنه أشار إلى أن التجارب السابقة لا تشجع على التفاؤل، وأضاف، لكن يبقى الأمل والعمل على أن ترتقي هذه القوى والقيادات إلى مستوى المصلحة الفلسطينية.

وأشار إلى أن ما يمنع انهاء الانقسام، مصالح البعض المترتبة على وجود الانقسام، موضحا أن هناك أفراد وشرائح استفادت من الانقسام وليس من مصلحتها انهاء الانقسام، اضافة إلى الخلاف في العقائد والتحالفات الفلسطينية.

ولفت إلى أن خطة ترامب نتنياهو، تستهدف الكل الفلسطيني، كما تستهدف تزوير التاريخ، ومصادرة الارض والهوية والمقدسات، مشيرا إلى أن نجاح خطة الضم سوف تهدف إلى تهجير المزيد من الفلسطينيين، وأضاف، في رؤية ترامب، أهلنا في "المثلث" يراد لهم أن يكونوا جزء من الكيان الفلسطيني والعمل على سحب جنسيتهم.

ونبه إلى أنه حتى الآن استخدام موضوع الوحدة للضغط على اسرائيل والولايات المتحدة، وليست مجرد تكتيك ولا خيار من الخيارات، وأضاف ما يجري حاليا تهديد بالوحدة، ولكن المطلوب شراكة ترتقي لجميع الشعب الفلسطيني في كل مكان على أساس برنامج مشترك وبرامج فرعية لكل تجمع ونتجاوز من خلالها الخلافات.

وقلل من تصريح نتنياهو بذهابه للتطبيع مع عدة دول عربية أخرى مثل ما حدث مع الامارات، موضحا أن عمان والسودان والبحرين أبدوا تمنعا، وأن هناك خلافات كبيرة داخلهم ما بين من يسعى للتطبيع ومن يرفض، وأوضح أنه علينا العمل لمنع توقيع الاتفاق .