نابلس - النجاح الإخباري - قال د.محمد ابو ريا استشاري الصحة العامة وعلم الأوبئة، انه  لا يمكن الحكم على حدة  انتشار وفتك فيروس كورونا، بشكل دقيق،   الا من خلال مراقبة عدد الحالات المصابة، والبؤر المختلفة للفيروس.

وتابع أبو ريا في حديث لـ"النجاح": لكي نقول أننا انتقلنا من الموجة الاولى للفيروس الى الموجة الثانية، فيجب ان يكون هناك سيطرة على الموجة الاولى بدايةً تتمثل بتسجيل صفر من الحالات، ولذلك من المبكر الحديث عن موجة ثانية للفيروس".

وأضاف:" ما نشهده من تسجيل حالات، سببه عدم الالتزام باجراءات السلامة من قبل المواطنين، كما ان التعايش مع الفيروس يحتاج لوعي جماهيري ومجتمعي، بضرورة واهمية التباعد الاجتماعي والتنسيق والتوازن ما بين الاقتصاد والصحة، وهذا الامر لم يطبق في مجتمعنا حتى الان والدليل اعداد الاصابات التي تسجل يومياً".

وأشار أبو ريا الى ان الزيادة بعدد الحالات خلال الساعات الماضية، مؤشر خطير، كما ان تتبع الطب الوقائي للخارطة الوبائية، وفرز الحالات ووضعها بالحجر ضرورة ملحة، كما ان التخوف من انتشار الفيروس سيزداد بداية فصلي الخريف والشتاء، بسبب التوافق الزمني بين الانفلوزنزا وكوفيد 19.

وشدد على ان السيطرة على كورونا تتم من خلال الالتزام بإجراءات السلامة من تباعد، واغلاق اماكن الاكتظاظ، مشيراً الى انه  اذا لم يتم ذلك لن نتمكن من السيطرة على انتشار الفيروس، وسيكون من الصعب تتبع الخارطة الوبائية للمصابين، مشدداً بأنه اذا لم يكن هناك التزام سنواجه زلزالاً وبائياً.

واكد أبو ريا ان السباق مستمر عالمياً لايجاد علاج ولقاح لفيروس كورونا، لكن حتى الان لم يتم التوصل له، وكل ما يتم تداوله هو عبارة عن تجارب سريرية،  ولذلك الوقاية هي الأهم، كما ان مناعة القطيع تحتاج بأن يصاب 70% من المجتمع بالفيروس،  بالتالي من لديه مناعة سيصمد، ومن ليس لديه مناعة ستكون حياته في خطر.