نابلس - عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - كشف مستشار الرئيس الفلسطيني، نبيل شعث، عن وجود اتصالات مكثفة تجري هذه الفترة بين حركتي فتح وحماس، لإنهاء ملف الانقسام الفلسطيني الذي تجاوز الـ 13 عاماً.

وقال شعث في تصريحات خاصة لـ"النجاح الاخباري": إن "هناك عودة للاتصالات بين فتح وحماس وبشكل مكثف، للعودة إلى التفاهمات التي تمت بين الطرفين، واتمام المصالحة الفلسطينية كي نواجه سياسة الضم الاسرائيلية ونحن موحدين".

وأضاف "أنا يومياً أتواصل مع قيادة حركة حماس وشعرت بروح ايجابية لديهم لإنهاء الانقسام"، لافتاً إلى أن هناك رغبة حقيقية هذه المرة واحساس كبير بالمسؤولية لدى الطرفين.

وتابع: "آن الأوان ان نتحد لنواجه الاحتلال الاسرائيلي وأمريكا ومخططاتهم، وفتح مدركة تماماً لهذا الامر حتى قيادة حماس التي نتواصل معهم تدرك هذا الأمر، والاهم أن تترجم الاتصالات إلى خطة عمل ليتم اتمام الوحدة".

وتوقع شعث أن يتم اتمام المصالحة الفلسطينية في المستقبل القريب، وقال "أنا متفائل هذه المرة أن ننهي الانقسام البغيض، وأتوقع أن تتم المصالحة في القريب العاجل".

وأضاف: "هناك روح ايجابية والرغبة قائمة عند حماس وفتح، ونحاول الآن استثمار هذه الروح الايجابية لشيء ملموس".

ووفق مستشار الرئيس عباس فإن هناك معوقات في هذا الملف، أهمها فيروس "كورونا" والذي عطّل ويعطل استئناف اللقاءات بين الطرفين، منوهاً إلى أنه يتم التباحث من أجل التوصل لحلول لاستئناف اللقاءات.

وكان الرئيس الفلسطيني، محمود قال يوم الخميس الماضي في رسالة شكر إلى مجموعة السلام العربي، أننا مصممون على وحدة شعبنا وأرضنا، واتمام المصالحة الوطنية في اطار الثوابت الوطنية لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني والتطبيق الفوري لاتفاق تشربن الاول/ اكتوبر 2017.

وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي أفاد، في تصريحات صحافية، بوجود رسالة بعثها الرئيس عباس للفصائل الفلسطينية كافّة، دعاهم فيها لإنجاز المصالحة الوطنية للتفرّغ لمواجهة مخططات ”الضمّ".

الجدير بالذكر، أن لقاءات المصالحة بين فتح وحماس توقفت عام 2018 بعد تفجير موكب رئيس الوزراء الفلسطيني الاسبق رامي الحمدالله ورئيس جهاز المخابرات ماجد فرج، بالقرب من معبر ايرز أثناء توجههما لقطاع غزة.