نابلس - النجاح الإخباري - أكد استشاري تشخيص الأمراض الوراثية والجينية د. حسام ابو فرسخ ، بأن فيروس كورونا يمكن أن يطور نفسه وقد يستمر إلى اكثر من عام أو عامين وسيأتي على موجات متباينة في حدتها.

واضاف خلال حديث لـ"النجاح": نستند في ذلك على عدة امور، فمعظم الذين يدرسون الفيروسات وطبيعة تحولها قارنوه بالانفلونزا الاسبانية والتي استمرت لمدة عامين، ووجدوا انها مشابهه لهذا الفيروس حتى في طريقة قتلها للانسان. في حين يختلف فيروس كورونا عن الفيروسات الاخرى كالسارس و H1N1".

 وأوضح ابو فرسخ ان ما جاء في المقال المنشور في المجلة العاليمة "لانست" حول موضوع بقاء فيروس كورونا على الكمامة لمدة أسبوع، وقال أن كمامات المصابين من الجهة الخارجية يستطيع الفايروس العيش عليها لمدة سبعة أيام، في حال توفرت الظروف المثالية التي تسمح بنمو الفيروس واهمها الحرارة والرطوبة والرياح القليلة.

واشار  الى أن الفيروس يغلف نفسه بمادة أو كبسولة دهنية، وبالتالي كلما كانت درجة الحرارة أقل يبقى عليه، اما اذا بدأت درجة الحرارة بالارتفاع ممكن أن يؤدي ذلك الى اذابة الكبسول الدهني. الأمر الذ يقول للقول بأنه كلما كانت الحرارة عالية تقل فرص عيش الفيروس.

وتابع أبو فرسخ:"  عند الرجوع للمقال الاصلي الذي يقول أن الفايروس يعيش سبعة ايام على الكمامة، لكن كميته تقل جدا، وبالتالي قد تكون كميه ليست معدية، وبين أنه الى الان لا توجد بيانات حول كمية الفيروسات التي يجب ان تكون موجودة حتى تكون معدية".

 وكشف أنه حتى الان لا توجد معلومات كافية حول فيروس كورونا، فعندما أصاب الفيروس الصين فانها خبأت معلومات عن هذا الفيروسن. مضيفا" (WHO) كانت تقول أن الفيروس لا ينتقل من انسان الى انسان أخر وتبين فيما بعد انها معلومات خاطئة، كل يوم نتعلم ونكتشف شيء جديد لهذا الفيروس".

وفيما يتعلق بامكانية ان يخف انتشار الفيروس في الصيف قال استشاري تشخيص الامراض الوراثية والجينية " نأمل أن يخف انتشارالفيروس مع الصيف، لكن  لا نستطيع القول أن هذا واقع حقيقي. وليس لدينا ما يثبت ذلك، فالواقع يقول انه قد لا يكون صحيحا". مبينا ان الفيروس ينتشر في افريقيا والتي تتميز  بدرجات الحرارة العالية.

ودعا  دول العالم الى ضرورة توخي الحذر في التعامل مع الموجات المختلفة لهذا الفيروس والاستعداد لمواجهتها في كل مرة قائلا" الفيروس سيبقى معنا من سنة لسنة ونصف وسيأتي بموجات فعلى كل دولة عندما تخف الموجة الاستعداد أكثر فأكثر للموجة الثانية الى ان يأتي اللقاح الفعال". ( كل موجة تستمر عادة من شهرين الى ثلاة أشهر).

أما فيما يتعلق بقدرة الفيروسات على تطوير نفسها أوضح أن الفيروسات لا تبقى بنفس الجينات. فعلى سبيل المثال الانفلونزا العادية كل سنة تغير جيناتها لذلك يتم أخد التطعيم ضدها في كل سنة.

ويأمل استشاري تشخيص الأمراض الوراثية والجينية أن يغير فيروس كورونا جيناته الي الجينات الافضل للبشرية. كما حدث مع الانفلونزا الاسبانية(1918-1919) حيث تغير الفيروس مرتين الاولي للاسوأ وكان ذلك في شهر اكتوبر حيث توفي 25 شخصا من كل الف من البشرية. في حين تغير مرة اخرى الى جين أقل حده وانتهى بعد ذلك.

وحول فعالية بعض الادوية المستخدمة لامراض كانت موجودة في الحد من الفيروس ، بين أنه وحسب اعتقاده فهناك ثلاثة أمور من الممكن أن تكسر الموجات القادمة وهي:

الابتعاد وكثرة غسل الايدي مع بقاء الاعمال قائمة حتى تكون هناك مناعة لدى الانسان. واللقاحات، وأشار الى ان هناك الاف الادوية والمضادات الحيوية التي اكتشف انها فعالة مع هذا الفيروس ، ويعتقد انه من خلال التجارب من الممكن ايجاد الكثير من الادوية الفعالة والرخيصة وذات الاثار الجانبية القليلة التي قد تكسر هذا الفيروس.