نابلس - منال الزعبي - النجاح الإخباري - في ظل حالة الطوارئ التي تعيشها فلسطين مع انتشار فيروس كورونا للحد من انتشار الفيروس، كثر الحديث عن الشرائح التي قد يؤثر عليها الفيروس من قبل اختصاصيين من عدة دول مختلفة، وهنا نتحدث عن شريحة الأطفال ومدى إمكانية إصابتها بفيروس كوفيد 19.

الدكتورة رشا خياط أستاذ مساعد في كلية الطب وعلوم الصحة تخصص علم الفيروسات، في جامعة النجاح الوطنية: قالت في حديث لـ موقع "النجاح الاخباري"، " استنادًا إلى الأدلة المتاحة، لا يبدو أن الأطفال أكثر عرضة للإصابة بـ COVID-19 من البالغين. في حين أن بعض الأطفال والرضع أصيبوا بمرض9 COVID-1، فإن البالغين يشكلون معظم الحالات المعروفة حتى الآن".

وأكدت خلال حديثها حول مدى تأثير الفيروس على الأطفال، أن أعراض COVID-19 متشابهة عند الأطفال والبالغين. ومع ذلك، فإن الأطفال الذين يعانون من COVID-19 المؤكد، لديهم أعراض خفيفة بشكل عام، تشمل أعراض البرد العادية، مثل الحمى وسيلان الأنف والسعال. وتم الإبلاغ عن القيء والإسهال.

وأضافت أنه من غير المعروف حتى الآن ما إذا كان بعض الأطفال ممن يعانون حالات طبية أساسية واحتياجات صحية خاصة عرضة للإصابة بأمراض خطيرة" هناك الكثير مما يمكن تعلمه حول كيفية تأثير المرض على الأطفال".

ولفتت الخياط انتباه الأهالي بقولها: "يمكنك تشجيع طفلك على المساعدة في وقف انتشار COVID-19 من خلال تعليمه القيام بنفس الأشياء التي يجب على الجميع القيام بها للحفاظ على صحتهم"، من خلال تعليمهم أساسيات النظافة الشخصية كتنظيف اليدين باستخدام الصابون والماء أو معقم اليدين الذي يحتوي على الكحول، تجنب المرضى  و تجنب التعرض لسعالهم واعطسهم.

بالإضافة لتنظيف وتطهير الأسطح المتكررة اللمس يوميًا في الأماكن العامة المنزلية (مثل الطاولات والكراسي ذات الظهر الصلب ومقابض الأبواب ومفاتيح الإضاءة وأجهزة التحكم عن بعد والمقابض والمكاتب والمراحيض والأحواض

غسل الادوات و الاغراض بما في ذلك ألعاب الاطفال القابلة للغسل حسب الاقتضاء وفقًا لتعليمات الشركة الصانعة. إذا كان ذلك ممكنًا، على أن يتم غسل هذه  العناصر باستخدام المياه الحارة، وتجنب غسل ملابس الأشخاص المشكوك بإصابتهم مع ملابس الآخرين. 

أما فيما يخص النساء الحوامل قالت د. خياط: "لا نعلم حاليًا ما إذا كانت النساء الحوامل لديهن فرصة أكبر للإصابة بالمرض من COVID-19 أكثر من عامة الناس ولا ما إذا كان من المرجح أن يصبن بمرض خطير نتيجة لذلك.

وأضافت أن النساء الحوامل يعانين عادة من تغيرات في أجسامهن قد تزيد من خطر الإصابة ببعض العدوى مثل فيروسات من نفس عائلة  COVID-19، وغيرها من التهابات الجهاز التنفسي الفيروسية، مثل الإنفلونزا، ما يترتب عليه زيادة العناية الصحية بالنسبة للنساء الحوال لحماية أنفسهن من الأمراض.

وأكدت د. خياط على أن غالبية حالات الوفاة الناجمة عن أمراض التاجية لعام 2019 (COVID-19) حدثت بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين ≥60 عامًا وبين الأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية أساسية خطيرة.

ولفتت إلى أن الوفيات كانت أعلى في الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين ≥85 ، وتتراوح من 10 ٪ إلى 27 ٪ ، تليها 3 ٪ إلى 11 ٪ بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 65-84 سنة ، 1٪ إلى 3٪ بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و 64 سنة ، <1٪ بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 54 عامًا .

كما أفادت بأن COVID-19 يمكن أن يؤدي إلى مرض شديد، يتطلب دخول المستشفى، والقبول في وحدة العناية المركزة ، وربما تصل الحالة للوفاة خاصة بالنسبة لكبار السن.

هل يؤثر ارتفاع درجات الحرارة على الفيروس؟

وقالت د.خياط إن بعض الفيروسات الأخرى المسببة  لنزلات البرد والانفلونزا تنتشر بشكل أكبر خلال أشهر الطقس البارد ولكن هذا لا يعني أنه من المستحيل أن تصاب بهذه الفيروسات خلال الأشهر الأخرى، وحول تأثير الطقس ودرجات الحرارة على فيروس كورونا بالتحديد قالت: "من غير المعروف حتى الآن ما إذا كان الطقس ودرجة الحرارة يؤثران على انتشار COVID-19 والتحقيقات مستمرة بهذا الخصوص.

وأوصت ببعض التدابير لمنع انتشار العدوى والحد منها قدر الإمكان:

غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون، واستخدام مطهر كحولي وتغطية الفم والأنف عند العطس والسعال، وطهو اللحوم والبيض بشكل ‏كامل، كما يتعين تجنب مخالطة أي شخص تظهر عليه أعراض ‏الأمراض التنفسية كالسعال والعطس، لافتة إلى أن البقاء في المنزل واتباع الإجراءات الموصى بها في الحجر المنزلي يضمن عدم انتشار وتفشي الفيروس.