نابلس - عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - وصف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحمد مجدلاني، مساء الأحد، قرار الاحتلال الإسرائيلي باحتجاز 149مليون شيكل من مخصصات الأسرى وعائلات الشهداء، بأنه قرصنة إسرائيلية جديدة تضاف إلى الأعمال الأحادية الجانب التي تقوم بها حكومة الاحتلال.

وقال مجدلاني في تصريح مقتضب لـ"النجاح الاخباري": "نحن لن نتعاطى مع هذا القرار إلا كما تعاطينا بالسابق مع الأسلوب الذي تم فيه قرصنة الأموال الفلسطينية".

وأضاف: "سنرفض هذا القرار ولن نتعامل معه وسنتحرك في كل المجالات الدولية التي من شانها أن ترغم حكومة الاحتلال الإسرائيلي على احترام الاتفاقيات الموقعة معها"، مشدداً على أنه قرار خارج الاتفاقيات وخارج القانون الدولي والشرعية الدولية.

وأكد مجدلاني أن هذه الأموال هي أموال فلسطينية واموال شعب، مشيراً إلى أن القيادة الفلسطينية ستلجأ لكل الوسائل التي تحافظ فيها على حقنا في هذه الأموال.

وكانت القناة 13 العبرية، كشفت أن "الكابينت الإسرائيلي" سيصوت على اقتطاع مبلغ 149 مليون شيكل من عائدات الضرائب الفلسطينية "المقاصة" بدلا عن الرواتب التي دفعتها السلطة لعائلات الأسرى ومنفذي العمليات في 2018.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد قرر في شهر فبراير/شباط الماضي، اقتطاع جزء من أموال الضرائب الفلسطينية "المقاصة"؛ حيث أرجع ذلك إلى ما تقدمه السلطة من مستحقات مالية إلى أسر الشهداء والأسرى، فيما رفضت السلطة استلامها منقوصة، قبل أن تعلن في شهر أكتوبر المنصرم قبولها استلامها بعد التوصل لاتفاق مع الجانب الإسرائيلي.

ويُجبي الاحتلال الضرائب والجمارك على السلع الواردة إلى فلسطين من الخارج (أموال المقاصة)، ويقتطع منها 3 بالمئة مقابل أتعاب طواقمها، تطبيقا لأحد بنود بروتوكول باريس المنظم للعلاقة الاقتصادية بين الطرفين.