نابلس - النجاح الإخباري - أكد المختص بالقانون الدولي د.رائد بدوية ان فاتو بنسودا، المدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي، تعرضت لضغوطات اعلامية من اللوبي المناصر لاسرائيل في الولايات المتحدة وأوروبا، وهي تتعرض منذ فترة لاتهامها بالانحياز للشعب الفلسطيني وقضيته.

مضيفاً:" نأمل ان تصمد المحكمة الجنائية الدولية امام الضغوطات، ولا اعتقد ان بنسودا ستستجيب لاي ضغوطات".

وتابع بدوية في تصريح لـ"النجاح": هذا الضغط كان متوقعاً وبنسودا اكدت انها ستكون موضوعية فيما يتعلق بالتحقيق بالجرائم الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، واكدت ان التحقيق سيشمل الجانبين،  الاسرائيلي والفلسطيني،  وهذا قانوني لانه وعند التحقيق بجرائم حرب في اي نزاع، يجب ان يشمل التحقيق الطرفين".

وأضاف:" فيما يتعلق بصمود الجنائية الدولية امام هذه الضغوطات، فهي ومنذ تأسيسها وحتى اليوم  تتعرض لانتقادات سياسية من اكثر من جانب، كما أن اكثر من دولة انسحبت من اتفاقية روما خاصة دول افريقيا وروسيا، كما ان محكمة الجنايات الدولية اتهمت سابقاً انها منحازة ضد دول العالم الثالث، لكن الامر هذه المرة اختلف وتم اتهامها بانحيازها للشعب الفلسطيني".

وحول مصير اي مسؤول في دولة الاحتلال يثبت تورطه بجرائم حرب، في الاراضي الفلسطينية، قال بدوية:" في حال اثبتت نتائج تحقيق الجنائية الدولية، تورطهم، فحسب اتفاقية روما سيكونو مطاردين ومطلوبين لـ_(110) دول، وسيعمم هذا الامر وهذا بحد ذاته سيكون حرمان للقيادة السياسية والعسكرية بدولة الاحتلال والتي ثبت تورطها بجرائم حرب من السفر بحرية".

يذكر ان  رئيسة الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، اكدت خلال الشهر الجاري،  إنها ستفتح تحقيقا كاملا في ارتكاب جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية، مما قد يشمل توجيه اتهامات لإسرائيليين أو لفلسطينيين.

وأضافت في بيان "لدي قناعة بأن.. جرائم حرب ارتكبت أو ترتكب في الضفة الغربية بما يشمل القدس الشرقية وفي قطاع غزة".