غزة - عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، طلال أبو ظريفة، أن الجبهة الديمقراطية تتمسك بضرورة استمرار مسيرات العودة؛ وفقاً بالوظيفة والأساس التي انطلقت وهي كسر الحصار ومواجهة التحديات.

وقال أبو ظريفة في تصريحٍ لـ"النجاح الاخباري": هناك توافق وطني لجعل مسيرات العودة شهرية وفي المناسبات الوطنية بدلاً من أسبوعية"، مستدركاً "لكن هذا لا يمنع أن يكون هناك استمرارية وتواصل لمسيرات العودة ولا تتناقض مع هذه الخطوة".

وأضاف أن الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة هي من اتخذت قرار برنامجها الجديد"، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة إعادة تقييم لمسيرات العودة.

وأوضح أبو ظريفة أن المسألة ليست بشكل الانعقاد أسبوعي أو شهري، ولكن في المسيرة والاستمرارية ومعالجة أي آثار سلبية على الصعيد الداخلي لمسيرات العودة وكيفية إعادة بناء الأهداف دون أن نحمل مسيرات العودة أبعاد لا تحتملها.

وتابع: " ليس هناك قيود على إمكانية الالتزام بأي فعل تتطلبه الحالة الوطنية الفلسطينية حتى في سياق الانعقاد، واذا كانت هناك مناسبة أو حدث تستدعي فعلاً جماهيريا في مخيمات العودة أعتقد أنه لن يكون هناك أي معارضة".

وشدد أبو ظريفة على أنه في الأصل لا قيود على مسيرات العودة ولا توجد طقوس زمنية في وقتها وهي تخضع لحالة وطنية، لافتاً إلى أنه "عندما نرى أن هناك ضرورة تستدعي وقف مؤقت أو تحويل الاشكال أو الأدوات واستخدامها أو تغيرها فإن المسألة الوطنية هي التي تقتضي ذلك".

وحول سؤالنا هل حققت مسيرات العودة أهدافها، أجاب عضو المكتب السياسي للديمقراطية قائلاً: "كلفة مسيرات العودة على الصعيد الفلسطيني كانت عالية فهناك عدد مصابين كبير بالإضافة إلى سقوط شهداء وغيرها".

واستدرك: " لكن مسيرات العودة عمقت عزلة الاحتلال وعززت من موقع القضية الفلسطينية وثبّتت حق العودة، وأظهرت مظاهر الحصار وتأثيراته على شعبنا أبرزت جرائم الاحتلال"، مؤكداً أنه وان كانت الثمار محدودة، لكن العمل النضالي يتم التراكم عليه وعلى الانجازات مع تجاوز الثغرات والسلبية، على حد قوله.

الجدير ذكره، أن هيئة مسيرات العودة، قررت اليوم الخميس، اعتماد برنامج فعالياتها لعام 2020 من خلال تنظيم المسيرات شهريًا اعتبارا من 30/3/2020.

ودعت الهيئة المواطنين، في بيان لها، للمشاركة في فعاليات الجمعة القادمة بعنوان (دماءُ الشهداء، ترسُمُ طريق الحرية) فيما ستكون الفتوة التي تلي هذه الجمعة وصولا لـ 30/3/2019 فترة تحضير وتواصل وتعزيز الجهود وتجهيز ملف بجرائم الاحتلال بحق المتظاهرين السلميين.

وكانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قد دعت اليوم الخميس، لاستمرار مسيرات العودة وكسر الحصار وإدامة الاشتباك الجماهيري مع الاحتلال وتعزيز المشاركة فيها كحق مشروع للشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال والاستيطان وصفقة ترامب – نتنياهو، وفي مواجهة الانقسام وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة دون الانزلاق إلى تفاصيل تقود الاحتلال لفرض شروط يرفضها الشعب الفلسطيني.