نابلس - النجاح الإخباري - شدد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، على أهمية الدور المصري والجهد الكبير الذي تبذله من أجل استعادة الوحدة الوطنية، وكسر الحصار الظالم عن قطاع غزة  خاصة في هذه المرحلة الصعبة التي يواجه فيها الفلسطينيون صفقة القرن ومؤتمر" الخزي" في البحرين.

ودعا البطش في حديث خاص مع "النجاح الإخباري"، جميع الأطراف إلى التجاوب مع جهود مصر لاستعادة الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة.

وأكد أن كافة الأطراف الفلسطينية معنية بإنهاء الإنقسام، ولا يوجد أمامها خيارات، فالسلطة الفلسطينية في رام الله لم يعد أمامها خيارات إلا استعادة الوحدة الوطنية والاستقواء بالموقف الوطني القوى والواضح من صفقة القرن. كما أن حركة حماس وفصائل المقاومة لا يمكن لها استعادة فلسطين دون وحدة وطنية وإنهاء أسباب الانقسام.

واعتبر البطش أن الوحدة الوطنية خيار لابد منه وممر إجباري لجميع الاطراف، حتى نتمكن من حماية الضفة الغربية ومنع ضمها للمستوطنات، وحتى تتمكن السلطة من تأدية دورها بعيداً عن الابتزاز الإسرائيلي، وليشتد عود المقاومة أكثر بالضفة الغربية.

وأضاف البطش أن جميع الأطراف الفلسطينية في وضع أفضل بكثير من السابق فيما يتعلق باستعادة الوحدة والمصالحة  الفلسطينية ، معرباً عن اعتقاده أن العوامل السابقة التي كان يراهن عليها البعض من أجل تأخير المصالحة انتفت الآن، عدا عن  أن استمرار مصادرة الأراضي من قبل الاحتلال والانحياز الأمريكي المتزايد "لإسرائيل" المتمثل في "مطرقة فريدمان" في القدس وما فعلته بأقدس مكان للمسلمين والمسيحيين،  لذا لم يعد أي مبرر واحد للتلكؤ والتمعذر بأن هناك انجازات قد تتحقق سياسيا إذا ما تأخرت المصالحة.

وقال البطش: "إن حركتي حماس وفتح اليوم أقرب من أي وقت مضى لصيغة الوحدة الوطنية وصيغة الشراكة على قاعدة أن الوطن مهدد"، وأضاف: "الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد لاستعادة الأرض واسقاط كافة مشاريع تصفية القضية وحفظ حق اللاجئين في العودة.

محاسبة الخارجين عن الصف الوطني ضرورة

وفي موضوع آخر، دعا خالد البطش عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي لمحاسبة من خرج عن الإجماع الوطني وشارك في ورشة البحرين، من منطلق من أمن المحاسبة أساء الأدب، وهم أساؤوا لشعبيهم ووطنهم ويجب توقيفهم حسب الأصول الوطنية القانونية.

تفاهمات كسر الحصار مع الاحتلال

وعن "جملة تفاهمات كسر الحصار ، أكد البطش أن البعض يطلق عليها تفاهمات تهدئة والبعض يسميها تفاهمات كسر حصار، ولكن هي عبارة  عن  إجراءات لكسر الحصار جاءت ضمن ورقة مصرية قدمت تحت عنوان" إجراءات كسر الحصار" ووافقت كليها الأطراف كافة.

وأضاف البطش "أن أهالي قطاع غزة عانوا لأكثر من 12 عاما من الحصار الخانق، وافتقارهم  للدواء والعمل والكهرباء وحرية التنقل عبر المعابر، وغيرها من الأمور التي أدت لانفجار الأوضاع وخروج الأهالي في 30 من آذار العام الماضي بشكل وطني  واسع  ومنظم في مسيرات العودة وكسر الحصار بعد قرار ترامب بنقل سفارة بلادة للقدس المحتلة وللفت أنظار العالم لمعاناتهم مع الحصار الجائر على غزة

وأوضح أن مسيرات العودة لها تأثير قوي على المستوطنات والمستوطنين شرق غزة بما يسمى غلاف المستوطنات، الأمر الذي حرك الإدارة الأمريكية وأجبر الاحتلال على الاستجابة لمطالب الجماهير، ضمن معركة قائمة بين مد وجزر.

وأكد البطش أن الاحتلال استجاب لبعض اجراءات كسر الحصار المتمثلة بالسماح بالصيد لـ 15ميل  وبإدخال الأموال القطرية وإدخال السولار والسماح بمد خط كهرباء 161 وبعض خطوات الإنعاش في القطاع ضمن خطة ورقة العمل المصرية. وأن هذه الخطوات هي بمثابة حقوق مسلوبة للشعب الفلسطيني نستعيدها بدماء 270 شهيدا و25 ألف جريحا، نستعيدها بدم الشهداء ابراهيم أبو ثريا ،ورزان النجار، وياسر مرتجى،وابو حسين ومئات الشهداء. ولم تكن منة من العدو.

وتابع أن المعركة ستبقى بيننا وبين الاحتلال والمقاومة الشعبية قائمة بين مد وجزر. وأوضح أنه حين يتنكر الاحتلال لتنفيذ هذه الاجراءات تعود البالونات الحارقة والمقاومة  ومسيرات العودة ، واستخدام أدوات سلمية وشعبية كل أسبوع في مسيرات العودة للتمسك بمطالب الجماهير بكسر الحصار الظالم عن غزة ولحماية حق العودة للأجيال القادمة.