نابلس - نهاد الطويل - النجاح الإخباري - حذَّر مدير عام "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين" في لبنان علي هويدي من تكرار سيناريو العام (2018) لجهة أزمة وكالة الأونروا والإعلان عن إجراءات تقشفية إضافية لتوفير مبالغ تحتاجها الوكالة.

وقال هويدي ي تصريح خاص لـ"النجاح الإخباري" الإثنين، إنَّ المطلوب هو المبادرة لطلب مبالغ مالية كافية تكون قادرة على تغطية ميزانية (2019) والتراجع عن جميع الإجراءات التقشفية التي اتَّخذتها الوكالة سنة (2018).

وأشار هويدي إلى أنَّ مؤتمر جنيف و"الأونروا" الذي ينعقد غدًا سيعلن المفوض العام للأونروا كرينبول خلاله عن ميزانية الوكالة لسنة (2019) والتي هي نفس سنة (2018) ومقدارها بليون ومئتي مليون دولار حتى تتمكن الوكالة من الاستمرار بتقديم خدماتها للاجئين.

لافتًا إلى أنَّ مسؤولية جمع وتوفير تلك المبالغ تقع بشكل رئيس على الأمم المتحدة قبل فريق عمل "الأونروا" ومبادراتهم المشكورة، والدول المانحة التي تساهم طوعًا.

وشدَّد هويدي على أنَّ الوكالة استطاعت إنهاء العجز المالي لسنة (2018) الذي وصل (446) مليون دولار بالكامل.

مستدركًا بالقول: "ولكن كان على حساب حاجات إنسانية ضرورية وملحة للاجئين من الصحة والتعليم والإغاثة والتوظيف وغيرها نتيجة القرارات التقشفية التي اتَّخذتها إدارة "الأونروا" لم يجر التراجع عنها إلى الآن وفرت من خلالها (92) مليون دولار".

وعلى الساحة السورية والأردنية كشف هويدي عن تخفيض التمويل الخاص بتوزيع التموين ودفع أجور المنازل السكنيَّة وفواتير الكهرباء والماء بتكلفة (28) مليون دولار بعد أن كان المبلغ (120) مليون دولار أمريكي، ويجري التوزيع في هذا البرنامج كلَّ ثلاثة أشهر لكلِّ لاجئ فلسطيني مهجر من سوريا إلى الأردن.

كاشفًا عن رفض إدارة الوكالة لطلب كانت قد تقدَّمت به لجنة المهجرين ويقضي بالعودة إلى مبلغ الـ (120)مليون دولار.

فيما وصفت اللجنة موقف الوكالة  بــ "المجحف".

وسيعلن مفوّض عام (أونروا) بيير كرينبول، الميزانية الإجمالية للوكالة في مؤتمر دولي، ينطلق غدًا الثلاثاء في جنيف.

ويرجح أن يفصّل المفوض العام، في المؤتمر متطلبات الوكالة للميزانية العادية، ونداء الاستغاثة في سوريا والأراضي الفلسطينية.

واعتبرت الوكالة في وقت سابق أنَّ المؤتمر سيعطي الدافع للدول المتبرعة والصديقة والقطاع الخاص والدول الإسلامية والعربية؛ لكي تنضم للجهد الكبير في خلق ثبات مالي للوكالة.

وعانت (أونروا) العام الماضي من عجز غير مسبوق في موازنتها المالية بعد تقليص الولايات المتحدة الأمريكية الدعم المالي الذي تقدِّمه للوكالة بغرض الضغط على الفلسطينيين.

وكانت واشنطن تدعم (أونروا) بمبلغ (360) مليون دولار سنوياً، لكنَّها العام الماضي قدَّمت فقط مبلغ (60) مليون دولار، ثمَّ قرَّرت وقف التمويل كليًّا للعام الجاري.