نابلس - وفاء ناهل - النجاح الإخباري - كشف مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي داود شهاب، أنَّ رفض المنحة القطرية تمَّ بتوافق مع حركة حماس.

وقال شهاب في تصريح لموقع "النجاح الإخباري": موقف عدم استقبال أموال المنحة القطرية تمَّ بالتوافق بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وهو موقف وطني مسؤول ونابع من مبادئ وطنية، ترفض الابتزاز، وهذا الموقف رسالة وطنية لكلِّ الأطراف بأنَّ الشعب الفلسطيني لا يبكي على المال ولا يقايضه بدماء الشهداء".

وأضاف: "من يتحمَّل كلَّ ما يحصل هي الأطراف التي تماطل فيما يتعلق بإدخال أموال المنحة القطرية، والتفاهمات كذلك التي رعتها مصر والاحتلال لا يلتزم بها". في إشارة إلى الاحتلال الإسرائيلي.

وحول ما تمَّ تداوله عن مطالب حركة حماس بزيادة المبلغ من (15) مليون دولار إلى (22) مليون، أكَّد شهاب، أنَّ هذه أكاذيب ينشرها الاحتلال لإشغال الرأي العام وإخفاء الحقيقة، وهو يريد التهرب من التزاماته واستخدام الحاجات الإنسانية في قطاع غزَّة، لابتزاز المواطن الفلسطيني، وهذا هو السبب الرئيس الذي جعلنا نرفض الأموال القطرية، وهذه الخطوة كانت بمثابة صفعة في وجه الاحتلال، والحقيقة أنَّ موقفنا أربك حسابات الاحتلال وغيَّر صورة المشهد".

وفي تعقيبه على ما تمَّ تداوله بأنَّ حركة الجهاد تنفِّذ أوامر إيران من أجل تصعيد الأوضاع في غزَّة، شدَّد مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي، أنَّ هذه أكاذيب يروج لها الإعلام العبري لهدفين الأوَّل إحداث حالة من البلبلة والإرباك بالرأي العام، والهدف الآخر هو تهيئة الرأي العام الدولي بأنَّ هناك مبررات لشنِّ عدوان جديد على قطاع غزَّة".

وشدَّد شهاب لـ"النجاح الإخباري" على تمسّك حركة الجهاد الإسلامي بغرفة العمليات المشتركة، مؤكِّداً حرص الحركة على تواجدها في هذه الغرفة التي تمثِّل التوافق الوطني، مشيراً إلى أنَّ حركة الجهاد مكون أساسي فيها، وأنَّها أحد الإنجازات المهمَّة لوحدة فصائل المقاومة، معبِّرًا عن رضى الحركة بأدائها وإدارتها للصراع مع الاحتلال بحكمة ومصداقية، وهو ما يربك الاحتلال ولذلك يقوم بدق الأسافين".

وأضاف شهاب: "أنَّ مسيرات العودة ذات طابع شعبي وسلمي، ولها أهدافها التي ستستمر حتى تحقّقها، وهي غير مرتبطة لا بتفاهمات ولا بمنحة قطرية، كما أنَّنا حريصون على استمرارها بطابعها السلمي والشعبي، ولا نريد أن يكون هناك أيَّة خسائر في صفوف المشاركين بالمسيرات، ولا نريد أن نعطي للاحتلال أي ذرائع لشن تصعيد ضد غزَّة، وإذا ما حدث ذلك فإنَّ فصائل المقاومة ستبحث بكيفية الرد".

وتابع: "ما يجب أن يكون واضحًا لكلِّ العالم بأنَّ الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة من خلال غرفة العمليات المشتركة بغزة وتقوم بواجبها بالدفاع المشروع عن النفس في ظلِّ اعتداءات الاحتلال المستمرة على الشعب الفلسطيني".